خالد يوسف/الأناضول
طالب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، بزيادة عدد جنوده في الجيش، من قوات الاحتياط والقوات النظامية.
وذكرت القناة 12 العبرية (خاصة)، الأربعاء، أن رئيس الأركان، الجنرال هاليفي، شدد على ضرورة أن يكون قوام القوات النظامية وقوات الاحتياط بالجيش أكبر.
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن “تصريحات رئيس الأركان جاءت تعليقا على الأزمة الداخلية بشأن قانون تجنيد “الحريديم” (اليهود المتدينين) في الجيش الإسرائيلي”.
فيما نقل موقع الجيش الإسرائيلي عن الجنرال هاليفي “تفهمه للأثمان الباهظة التي يدفعها جنود الاحتياط ويجب إيجاد حلول لذلك”، على حد قوله.
وأشار إلى أن “الجنرال هاليفي أجرى جولة ميدانية وتقييما للوضع العسكري في الجليل الغربي شمالي إسرائيل، بحضور قائد القيادة الشمالية الجنرال أوري غوردين وقائد الفرقة 146 الجنرال يفتاح نوركين”.
كما أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي حوارا مع قادة الألوية وقادة كتائب الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين يقومون باجتياح لبنان.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من أفراد “الحريديم”، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش.
وكان من المفترض أن يتم في المرحلة الأولى خلال عام 2024، تجنيد 3 آلاف شاب من الحريديم، مع وجود مخطط لتجنيد 4 آلاف و800 في كل من 2025 و2026، لكن أعدادا قليلة جدا منهم استجابت لأوامر التجنيد.
فيما قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، في 25 يونيو/ حزيران الماضي، إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين يُنظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى “رفض التجنيد وتمزيق أوامر الاستدعاء”.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وحاليا، يتمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” اليمينيين الدينيين بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية ولذلك للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات