وسيم سيف الدين / الأناضول
طالب طلاب من الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، جامعتهم بقطع أي علاقات “محتملة” لها مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة؛ استجابة لدعوة من تجمع طلابي يُطلق على نفسه اسم “الجامعيين الأحرار”.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الوقفة شارك فيها العشرات من الطلاب أمام وداخل مبنى الجامعة الأمريكية بمنطقة الحمرا غربي بيروت.
وخلال الوقفة، ردد الطلاب هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل شهره الثامن، وفق المراسل.
كما حمل الطلاب لافتات مكتوبا عليها عبارات تدعو اللبنانيين إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، واصفين تلك الشركات بأنها “تستمتع بشرب دماء الأطفال” في غزة.
وعبر هتافاتهم، طالب المشاركون في الوقفة، كذلك، الجامعة الأمريكية في بيروت بالكشف عما إذا كان لديها اتفاقيات أو تعاملات مالية مباشرة أو غير مباشرة مع جهات إسرائيلية، وقطعها إن وجدت.
وحول ذلك، قال أحمد موسى، أحد الطلاب المشاركين بالوقفة: “نحن هنا لنطالب إدارة الجامعة الأمريكية في بيروت بوقف أي تعاون مالي محتمل لها سواء مباشر أو غير مباشر مع إسرائيل، ووقف الاتفاقات والتعاون المشترك بين الجامعة والشركات الإسرائيلية إن وجدت”.
ودعا موسى، في حديث مع مراسل الأناضول، اللبنانيين إلى “مقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل بشكل علني”.
من جهته، لفت الطالب عمر محمد الأسعد، المشارك في الوقفة، إلى أنهم “ينظمون مظاهرات تضامنية مع غزة مرتين أسبوعيا؛ للمطالبة بـ3 أمور هي وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وإقامة دولة فلسطين، وإعلان الجامعة الأمريكية في بيروت بشفافية عما إذا كانت هناك اتفاقات أو تعاون مع شركات تابعة أو داعمة لإسرائيل، ومن ثم قطع هذه العلاقات مع هذه الشركات إن وجدت”.
وأكد الأسعد، لمراسل الأناضول إلى أنهم كطلاب “عازمون على مواصلة مظاهراتهم حتى تكشف الجامعة بشفافية” عن طبيعة علاقاتها مع الجهات الإسرائيلية .
ولم يصدر عن الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت إعلان بشأن مطالب هؤلاء الطلاب حتى الساعة 15:50 ت.غ.
ويأتي احتجاج طلاب الجامعة الأمريكية ببيروت امتدادا للحراك الطلابي العالمي الذي تصاعد خلال الأسابيع الأخيرة.
ففي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وطالبات وأساتذة جامعات رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، ثم دول غربية وعربية أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات