بروكسل / الأناضول
حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل من تحول لبنان إلى غزة جديدة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 663 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى.
وأشار بوريل، في كلمته عن الوضع بلبنان خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إلى أن 60 ألف لبناني اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولفت إلى “بقاء 200 ألف لبناني في الطرقات بعد أن دُمرت منازلهم بشكل ممنهج”.
وشدد على أن تصعيد التوتر لن يحل أي شيء مؤكدا أن “ما يحدث في جنوب لبنان لا يمكن فصله عما يحدث في غزة”.
وأضاف: “علينا أن نفعل كل شيء لمنع جنوب لبنان من أن يصبح غزة جديدة. (لبنان) يتحول إلى غزة جديدة”.
ولفت إلى وجود أساس قانوني لحل النزاع الإسرائيلي اللبناني بتذكيره بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي صدر قبل حوالي 20 عاما.
وفي معرض انتقاده مجلس الأمن قال المسؤول الأوروبي: “أحيانا أتساءل عما إذا كان من الأفضل الحديث عن ’غياب الأمن’ وليس ’الأمن’ في مجلس الأمن الذي يسجل الأزمات والاتهامات والشكاوى لكنه لا يحلها”.
وأردف بوريل: “المجلس الذي إذا اتفق على شيء لا يستطيع تنفيذه. هذه مأساة كبيرة”.
وذكر أنه على الجميع الآن أن يفعلوا شيئا من أجل وقف إطلاق النار على طول “الخط الأزرق” الفاصل.
وقال “من فضلكم، دعونا نحاول الدعوة بالإجماع إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق وتنفيذ هذا القرار الشهير رقم 1701”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.
في مقابل العدوان على لبنان، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات