القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالسماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية على مدار الساعة مع إمكانية صلاتهم فيه.
جاء ذلك وفق مقتطفات من رسالة قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء، إن بن غفير الذي يتزعم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف وجهها مؤخرا لأعضاء (لم تسمهم) يمينيين بالكنيست (البرلمان).
وكانت الشرطة الإسرائيلية بدأت في العام 2003، بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات للأقصى، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وتسمح الشرطة بالاقتحامات لمدة 4.5 ساعات صباحا، وساعة واحدة بعد صلاة الظهر، على مدار أيام الأسبوع عدا الجمعة (إجازة المسلمين) والسبت (إجازة اليهود).
وأشارت الصحيفة إلى أنه “في رسالة حديثة الى أعضاء كنيست يمينيين، قال (بن غفير) إنه يجب عقد مجلس الوزراء الأمني على الفور، للنظر في فتح جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أمام اليهود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع إمكانية العبادة هناك وما إلى ذلك”.
وأضاف بن غفير في رسالته “آمل بشدة أن يدعم وزراء الصهيونية الدينية (حزب يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) والليكود (حزب يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) في مجلس الوزراء الأمني هذه التحركات حتى لو كانوا يعارضون شخصيا زيارة اليهود لجبل الهيكل”، على حد تعبيره.
وتحظر الحاخامية الكبرى في إسرائيل اقتحام المسجد الأقصى، باعتبار أنه المكان الأكثر قداسة لليهود، وهي فتوى يلتزم بها غالبية اليهود الإسرائيليين.
لكن جماعات يمينية إسرائيلية تدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، تمهيدا لإقامة المعبد اليهودي مكانه، وفق تصريحات المسؤولين في هذه الجماعات.
وكان بن غفير اقتحم المسجد الأقصى مرات عديدة، بما في ذلك 3 مرات منذ توليه منصبه الحالي نهاية 2022، وطالب مرات عديدة بزيادة ساعات الاقتحام للمسجد والسماح للمقتحمين بأداء الصلوات في باحاته.
وقالت الصحيفة: “لحسن الحظ، إن الوضع القائم في الحرم الشريف على الأقل في الوقت الحالي ليس في يد بن غفير، وتشير التجارب السابقة إلى أن هذا من غير المرجح أن يتغير”.
وأضافت: “في الآونة الأخيرة، تعامل نتنياهو مع تحذيرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن الحرم الشريف على محمل الجد وحاول تهدئة النيران”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، في بيان اطلعت عليه الأناضول، “إن الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير”، معتبرا أن الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك واجب على كل مسلم”.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد خلال اليومين الماضيين، تلبية لدعوات منظمات يمينية إسرائيلية لمناسبة “عيد العرش” اليهودي.
ويقوم المستوطنون بجولات في باحات المسجد بمرافقة الشرطة الإسرائيلية ويحاولون أداء “طقوس تلمودية”، بحسب شهود عيان.
وبدأ “عيد العرش” (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح، الأسابيع، العرش) في 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم ويستمر حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للأقصى خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات