طشقند/ الأناضول
– المؤتمر يستمر يومين ويناقش مساهمة الإسلام في السلام العالمي
ـ المؤتمر تنظمه رئاسة أوزبكستان ويشارك فيه علماء ومفتون وباحثون من 22 دولة بما في ذلك تركيا وأكثر من 70 منظمة دولية
– من المقرر أن يختتم المؤتمر بجلسة أخيرة في مدينة خيوة التاريخية
انطلقت في العاصمة الأوزبكية طشقند، الأربعاء، فعاليات مؤتمر دولي تحت شعار “الإسلام دين السلام والخير”.
ويشارك في المؤتمر، الذي تنظمه رئاسة جمهورية أوزبكستان، عدد كبير من العلماء والمفتين والباحثين الذين يمثلون 22 دولة، بما في ذلك تركيا وأكثر من 70 منظمة دولية.
ويستمر المؤتمر ليومين، حيث سيتم التأكيد على أن الإسلام دين السلام والخير، ومناقشة مساهمته في السلام والسكينة في العالم، واستكشاف وتعزيز التعاليم السلمية والتسامحية، ومشاركة التجارب المتعلقة بذلك.
كما ستُقدم إحاطات حول سياسة التسامح والتضامن التي تنتهجها أوزبكستان.
ويتضمن المؤتمر جلسات تتناول مواضيع مثل “دور المذهب الحنفي-الماتريدي في حماية القيم الإسلامية”، و”الإسلام في سياق العولمة: الاعتدال والتسامح”، و”مواجهة التهديدات الإيديولوجية في المجتمع المعاصر وحلول عملية”.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد رئيس الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان، المفتي العام نور الدين خالق نزاروف، على أهمية تنظيم المؤتمر بمشاركة علماء وأكاديميين مشهورين من العالم الإسلامي، في وقت تشهد فيه بعض مناطق العالم اضطرابات.
وأشار خالق نزاروف، إلى أن الإسلام دين السلام والوحدة والسكينة.
من جانبه، وجه رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، رسالة إلى المشاركين في المؤتمر وشكرهم على الحضور.
وأوضح ميرضيائيف، في رسالته أنه اقترح تنظيم المؤتمر في طشقند خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن أوزبكستان شهدت تغييرات مهمة في المجال الديني خلال السنوات الأخيرة.
وذكر ميرضيائيف، أنه تم إنشاء مراكز بحثية في مدن طشقند وسمرقند وبخارى وترمذ وخيوة، تُدرّس حياة وأعمال العلماء الكبار في الدين الإسلامي.
وأعرب عن اعتقاده بأن المؤتمر سيظهر للعالم مجدداً أن الإسلام هو دين السلام والخير.
بدوره، أشار رئيس إدارة مسلمي القوقاز في أذربيجان “الله شكر باشازادة”، إلى أن هذه الأراضي أنجبت علماء معروفين عالميًا مثل ابن سينا والفارابي وابن رشد، وكذلك علماء الدين الكبار مثل الإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام الماتريدي، وقادة عظماء مثل أمير تيمور وبابر، وشعراء مثل عليشير نواي.
وأكد باشازادة، أن هؤلاء الشخصيات ساهمت في إغناء الثقافة والميراث الروحي للإسلام وعززت النهضة الأوروبية.
وشدد على أهمية المؤتمر في إظهار الإسلام على أنه دين السلام والخير.
وأعرب باشازادة، عن اعتقاده أن المؤتمر سيسهم في حماية مصالح العالم الإسلامي.
وصرح مدير مركز دار المخطوطات في جامعة السلطان محمد الفاتح، محمود مصري، أن المؤتمر مهم لإظهار أن الإسلام دين السلام والتسامح في زمن العولمة.
وأشار “مصري”، إلى أهمية جهود الرئيس الأوزبكي في البحث عن مساهمات العلماء والفقهاء في تطوير العلم والحضارة.
من جانبه، قال المستشار في مركز أبحاث الحديث بجامعة ابن خلدون التركية، محي الدين محمد عوامة، إن فهم المعنى الحقيقي للإسلام ونقله إلى الشباب أحد القضايا الأكثر أهمية في العصر الحالي.
وأكد عوامة، أن هدف هذا المؤتمر شرح جوهر الإسلام بوصفه دين السلام والخير للمجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، أشار إلى ضرورة تعاون العلماء المسلمين لتحقيق هذا الهدف.
ومن بين الشخصيات البارزة المشاركة في المؤتمر، خالق نزاروف، وباشازادة، ومفتي مصر نظير محمد عياد، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، والبروفيسور محمد تقي عثماني من جامعة كراتشي في باكستان، ومحمد عوامة، والشيخ أرشد مدني رئيس دار العلوم ديوبند في الهند، والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء ورئيس منتدى تعزيز السلم ورئيس مركز الموطأ للدراسات و التعليم، وصلاح أبو الحاج من جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن، ومرتضى بدر رئيس مركز الدراسات الإسلامية (إسام)، والبروفيسور محمد غورمز رئيس مؤسسة الفكر الإسلامي الرئيس السابق للشؤون الدينية التركية.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر بجلسة أخيرة في مدينة خيوة التاريخية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات