إبراهيم الخازن/ الأناضول
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الدوحة، مساء الثلاثاء، قادما من مصر ضمن مشاورات بشأن المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسب إعلام قطري.
ومن المنتظر أن تستضيف مصر جولة مشاورات قبل نهاية الأسبوع الجاري، في محاول للاتفاق على تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر الحادي عشر.
وأفادت قناة “الجزيرة” القطرية، في نبأ عاجل، بأن بلينكن وصل الدوحة وبثت مشاهد وصوله، دون إيضاحات بشأن مدة الزيارة ولا جدول أعمالها ضمن جولة إقليمية لبلينكن هي التاسعة منذ اندلاع الحرب على غزة.
والثلاثاء، بحث بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات مفاوضات غزة، وفق بيان للرئاسة المصرية، عقب وصوله من إسرائيل إلى مدينة العلمين الجديدة شمال غربي مصر.
وجرت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بالدوحة يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، وأُعلن لاحقا أن الطرفين سيواصلان المفاوضات في القاهرة.
ووصفت حركة حماس، في بيان الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل ساعات عن تراجع الحركة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بأنها “ادعاءات مضللة”، مؤكدة حرصها على إنهاء الحرب.
ومساء الثلاثاء، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مصادر في وفد التفاوض الإسرائيلي لم تسمها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول “تفجير” المفاوضات وعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بإجهاض أي اتفاق مقترح؛ لمنع انهيار حكومته؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، في حال قبلت باتفاق ينهي الحرب.
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على استمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات