الدوحة / الأناضول
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن مقترح الصفقة الذي طرحه رئيسه جو بايدن يمثل “المسار الأسرع والأكثر فعالية” للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بقطاع غزة.
صرح بلينكن بذلك خلال مقابلة خاصة أجرتها معه قناة “الجزيرة” القطرية في العاصمة الدوحة على هامش زيارته الحالية إلى المنطقة.
وقال بلينكن، خلال المقابلة، إن الرئيس بايدن طرح ملامح مقترح هذه الصفقة منذ 12 يوما، ولقي دعما من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة دول المنطقة بما فيها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لكن حركة حماس، على حد تقديره، “تأخرت” في تقديم ردها “الذي جاء عبر الوسطاء ليلة أمس (الثلاثاء)، ولم يكن بالموافقة التي أبدتها باقي الأطراف”.
وحتى الآن، لا تبدي إسرائيل موافقة صريحة على المقترح الذي أعلنه بايدن، وتتمسك في تصريحاتها بمواصلة الحرب على غزة حتى تحقيق أهدافها، ومن أبرزها “القضاء على حماس”.
فيما أبدى وفد من حماس والجهاد الإسلامي، لدى تسليم الحركة ردها إلى قطر، الثلاثاء، “جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية”.
وبحسب بيان للحركتين، “يضع الرد الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام، والانسحاب من كامل قطاع غزة”.
وادعى بلينكن، في المقابلة مع “الجزيرة”، أن حماس تسعى لتعديل بعض بنود المقترح “التي سبق وقبلتها”، معتبرا أن “بعضها قابل للتطبيق، وبعضها الآخر غير قابل للتنفيذ”، وهو ما ينظر فيه الوسطاء حاليا.
وفي تصريحات صحفية بوقف سابق الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن التعديلات التي وضعتها حماس على مقترح الاتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة “طفيفة ومتوقعة”، دون ذكر ماهية هذه التعديلات.
وامتنع بلينكن عن الخوض في تفاصيل المقترح، لكنه أكد أنه شبيه إلى حد كبير بما وافقت عليه حماس في 6 مايو/ أيار الماضي، في إشارة إلى المقترح المصري ـ القطري الذي رفضته إسرائيل، وقال إنه “لا يرى سببا” يحول دون قبول الحركة الفلسطينية له الآن.
بيد أن بلينكن قال إن أهم بنود المقترح يتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، مع زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
كما تنص بعض البنود على عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، والتزام الطرفين بالتفاوض خلال الأسابيع الستة الأولى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، معتبرا أن هذا “هو المسار الأسرع والأنجع لتحقيق تهدئة مستدامة بين الجانبين”.
وأكد بلينكن أن وقوف واشنطن وقطر ومصر خلف المقترح الحالي “يمثل أفضل الضمانات لطمأنة الطرفين”، إلى “جانب دعم المجتمع الدولي بأسره لهذا الاتفاق في سابقة نادرة تعكس إصرار العالم على إنهاء الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات