زين خليل/ الأناضول
توعد مسؤولون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، إيران بأنها سوف “تدفع ثمنا باهظا” جراء هجومها الصاروخي على إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت 180 صاروخا، وذلك بعد أن تحدثت في تقدير سابق عن عما لا يقل عن 200 صاروخ.
ودوت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات بجنوب ووسط إسرائيل، حسب صحيفة “هآرتس” والقناة السابعة العبرية، فيما دعا متحدث الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز، إلى عدم تداول فيديوهات سقوط الصواريخ الإيرانية.
**خطأ كبير
وتعقيبا على ذلك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمته خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، إن “إيران ارتكبت خطأ كبيرا الليلة (بهجومها على إسرائيل)، وسوف تدفع ثمنه”.
وزعم أن “هذا الهجوم فشل، وتم إحباطه بفضل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهو الأكثر تقدما في العالم، وأيضا بفضل يقظة ومسؤولية مواطني إسرائيل”.
وأعرب نتنياهو عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية “لدعمها الجهود الدفاعية”، في إشارة منه لمشاركة واشنطن في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
من جانبه، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صورا له رفقة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وهما يتابعان القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وكتب غالانت على حسابه بمنصة “إكس”: ” تابعت هذه الليلة مع القيادة التنفيذية للجيش الإسرائيلي من مركز القيادة، العمليات الدفاعية الناجحة للهجوم الإيراني الإجرامي ضد دولة إسرائيل”.
وأضاف: “إيران لم تتعلم الدرس: من يهاجم دولة إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا”.
بدوره، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب “الصهيونية الدينية” في منشور بمنصة “إكس”: “مثل غزة وحزب الله ودولة لبنان، ستندم إيران على هذه اللحظة”.
كما علق وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، إن “المرشد الإيراني الذي اتخذ القرار الأكثر خطأ في تاريخه، سيدفع ثمناً باهظاً للغاية، وهذه بداية النهاية للنظام الإيراني اللعين”، على حد وصفه.
ولم يعقب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب “القوة اليهودية” حتى الساعة 20:00 (ت.غ) على الهجوم غير المسبوق، لكن عضو حزبه ألموغ كوهين قال: “أعلنت إيران الحرب على دولة إسرائيل، وهذه الأعمال الغبية ستفتح أبواب الجحيم بالنسبة لهم”.
واكتفى وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، بكلمتين عبر منصة “إكس”، وباللغة الفارسية: “خطأ كبير”.
أما سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، قال عبر المنصة ذاتها: “نفذت إيران هذا المساء أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل، ونحن جاهزون ومستعدون في الدفاع والهجوم، وستتخذ إسرائيل جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها”.
**المعارضة كذلك
وطالب قادة في المعارضة الإسرائيلية برد قاس على إيران، وكتب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان: “يجب على إسرائيل أن تهاجم إيران فورا، وتقصف جميع منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية، وتدمر المصافي والسدود”.
وأضاف ليبرمان الذي سبق وشغل منصب وزير الدفاع عبر منصة “إكس”: “إما نحن أو هم”.
من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: “إسرائيل قوية، إسرائيل ستنتصر”.
كما علق رئيس معسكر الدولة بيني غانتس، بمنشور عبر منصة “إكس”: “إيران تخطت الحدود مرة أخرى، وتمتلك إسرائيل قدرات تم تطويرها على مر السنين لضرب إيران، وتتمتع الحكومة بدعم كامل للتحرك بقوة وتصميم. إما نحن وإما هم، والمهمة واضحة: من يهاجم سيتم مهاجمته وسيتأذى”.
وسبق أن شاهد مراسل الأناضول عشرات الصواريخ في سماء الضفة الغربية المحتلة قادمة من الشرق باتجاه النقب وتل أبيب.
وأفاد بسماع أصوات انفجارات قوية جدا في سماء مدينة القدس المحتلة جراء صواريخ اعتراضية.
وفي إيران، أعلن الحرس الثوري، عبر بيان، بدء ضرب “أهداف” في إسرائيل بـ”عشرات” الصواريخ، “انتقاما لكل من (أمين عام حزب الله) حسن نصر الله (اغتالته إسرائيل الجمعة)، و(رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس) إسماعيل هنية (اغتيل في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي)”.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وردا على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات