أيسر العيس/ الأناضول
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بالضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل، الجمعة، في مختلف المحافظات، حدادا على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم (شمال)، وأسفرت عن مقتل 18 فلسطينيا.
وقالت القوى، في بيان مساء الخميس: “أمام ارتكاب الاحتلال (الإسرائيلي) مجزرة جديدة في مخيم طولكرم، واستمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة (..) تعلن القوى الوطنية والإسلامية عن إضراب شامل يوم غد الجمعة”.
ودعت إلى “الخروج بفعاليات في كل مناطق التماس والحواجز العسكرية، والتمسك بالوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال والاستعمار، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
ومساء الخميس، قتل 18 فلسطينيا، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم طولكرم، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”: “استشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون، مساء الخميس، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مقهى شعبي في مخيم طولكرم”، قبل أن ترتفع حصيلة القتلى إلى 18.
وأشارت إلى أن “مركبات الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان، حيث جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم”.
أما الجيش الإسرائيلي منفذ المجزرة، فقال في بيان، إن طائرة مقاتلة نفذت غارة في طولكرم بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وادّعى أنه قام “بتصفية مسؤول العمليات في حركة حماس بمدينة طولكرم”.
وعن الغارة، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إنه القصف الأول من نوعه الذي تشنه مقاتلة إسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم مطلق من الولايات المتحدة تشن إسرائيل إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات