اليمن/ الأناضول
توعدت جماعة الحوثي إسرائيل بأن “عدوانها” على “منشآت مدنية” في مدينة الحديدة غربي اليمن لن يمر دون “ردود لا تطيقها”.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى في الجماعة اليمنية مساء الأحد، نشرته وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية.
وأدان المجلس “العدوان الإسرائيلي الغاشم على الحديدة، الذي استهدف للمرة الثانية المنشآت المدنية بالمحافظة” على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف: “مع علمنا أن هذا العدو يدوس فوق القوانين والأعراف الدولية بكل همجية، ولكنهم بهكذا همجية يجعلون أنفسهم أمام ردود لا يطيقونها”، دون إيضاحات.
وزاد بأن “العدوان الإسرائيلي يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وثني اليمن عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة، وهو ما لم يتحقق”.
المجلس الحوثي شدد على “العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصرارا على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعا عن النفس”.
وتابع: “وسيكون هذا دافعا للقوات المسلحة (قوات الجماعة)، وهي قادرة بعون الله على تأديب هذا الكيان المجرم”.
والأحد، أعلنت جماعة الحوثي سقوط 4 قتلى و49 جريحا؛ جراء غارات إسرائيل على ميناءين ومحطتي كهرباء في الحديدة.
فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “عشرات من الطائرات هاجمت أهدافا عسكرية لنظام (جماعة) الحوثي (…) في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن”.
وأضاف أنه هاجم “محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناءً بحريًا يُستخدم لنقل الأسلحة”؛ ردا على هجمات الحوثيين الأخيرة على إسرائيل.
وجاء قصف اليمن بعد إطلاق جماعة الحوثي صاروخين باليستيين الجمعة والسبت أعلن الجيش الإسرائيلي اعترضهما.
كما جاء بعد يومين من غارة جوية إسرائيلية استهدفت قيادات في “حزب الله” بالعاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله وقياديين آخرين، وعزز المخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، بالإضافة إلى قصف إسرائيل من حين إلى آخر.
منذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 1764 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و808 جرحى، حسب رصد الأناضول لبيانات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل أيضا بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات