زين خليل/ الأناضول
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، إن تل أبيب تخطط لهجوم “كبير وواسع النطاق” على لبنان، ردا على إطلاق “حزب الله” طائرة مسيرة على قاعدة لواء غولاني بحيفا شمالي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات.
وأفادت الهيئة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيبحث في وقت لاحق من مساء الاثنين خلال مشاورات أمنية يجريها في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب (وسط)، الرد الإسرائيلي على “حزب الله”، إلى جانب الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان “ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى مجازرها المستمرة” بقطاع غزة ولبنان.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن تل أبيب “تخطط لرد كبير على استهداف الطائرة المسيرة للعمق الإسرائيلي”.
وأمس الأحد، تعرضت قاعدة تدريب لواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا شمال إسرائيل، لقصف بطائرة مسيرة أطلقها “حزب الله”، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 61 آخرين بينهم 8 بجروح خطيرة.
وأوضح المصدر أن القصف الصاروخي الكثيف من لبنان في وقت سابق الاثنين، تجاه حيفا ومنطقة غوش دان (تل أبيب الكبرى) سيقود أيضا إلى “رد إسرائيلي واسع النطاق ربما حتى في بيروت”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي، إن 3 صواريخ أرض- أرض أُطلقت من لبنان، تجاه منطقة تل أبيب الكبرى، بينما تحدث إعلام عبري عن دخول سكان 180 مدينة وبلدة وسط البلاد إلى الملاجئ، أصيب أحدهم في بيتاح تكفا شرق تل أبيب.
وأشار مصدر هيئة البث إلى أن نتنياهو وجه قادة الجيش والمؤسسة الأمنية، بالحصول على موافقته الشخصية قبل أي هجوم كبير على بيروت.
ومساء الأحد، ادعت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن قصف بيروت منذ الخميس الماضي، بتوجيه من نتنياهو بعد طلب أمريكي.
لكن نتنياهو وفي محاولة لنفي ذلك، هدد في وقت سابق الاثنين، خلال زيارته لقاعدة غولاني التي تعرضت للقصف، بمواصلة “ضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما فيها بيروت”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات