إسطنبول/ محمد مستو/ الأناضول
– أرسلت منظمة الصحة العالمية قبل 10 أيام لقاحات الكوليرا إلى مناطق شمالي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام
– شهد الشمال السوري خلال الأشهر الثلاثة الماضية آلاف الإصابات بالمرض، ما أدى إلى وفاة العشرات
– أسهم في تفشي المرض كثرة مخيمات النازحين التي تفتقد لشروط النظافة
تشهد مناطق شمالي سوريا استعدادات لإجراء حملة تطعيم مرتقبة بلقاح الكوليرا مع وصول جرعات من اللقاح إلى المنطقة قبل أيام.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية قبل 10 أيام لقاحات الكوليرا إلى مناطق شمالي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام بعد نحو 4 أشهر من بدء تفشي المرض.
وشهد الشمال السوري خلال الأشهر الثلاثة الماضية آلاف الإصابات بالمرض، الذي تسبب بوفاة العشرات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وعجز الإدارات المحلية والمنظمات عن وقف تفشيه.
وأسهم في تفشي المرض كثرة مخيمات النازحين التي تفتقد لشروط النظافة، وكذلك نقص المياه الصالحة للشرب، والتلوث الناجم عن مشاكل في شبكات الصرف الصحي.
وكانت المنظمات المحلية ومعها السكان انتقدت المنظمات الدولية لتباطؤها في إرسال اللقاحات إلى الشمال السوري المكتظ بالمخيمات، على الرغم من إرسالها مليوني جرعة إلى مناطق سيطرة النظام في وقت قصير.
وأفاد الدكتور ياسر نجيب، رئيس اللجنة التقنية في فريق لقاح سوريا (محلي غير حكومي) أنهم استلموا مليون و 700 ألف جرعة من لقاحات الكوليرا.
وأوضح نجيب، في حديث مع الأناضول، أن عملية استجرار التمويل اللازم لتنفيذ حملة التطعيم تجري كما هو مخطط لها.
وأردف أنهم يعملون في نفس الوقت على إعداد الخطط وتعيين الكوادر التي ستنفذ الحملة وتدريبها وتوفير باقي اللوجستيات .
“كل الجهود تبذل لتنفيذ الحملة قبل حلول شهر رمضان، الحملة ستكون بطريقة الفرق الجوالة من بيت لبيت ومن سوق لسوق ومن مدرسة لمدرسة لتشمل كل الأشخاص بعمر أكبر من سنة واحدة”، وأضاف الطبيب السوري.
وأشار نجيب أن الحملة ستستمر 10 أيام عمل وسيشارك فيها أكثر من 1400 فريق، و كل فريق سيتألف من متطوعين اثنين ذكر وانثى.
ولفت إلى أن الحملة ستنفذ في المناطق الأكثر خطورة وذات الكثافة الأكبر بالمخيمات والتي سجلت أعلى نسبة من الإصابات في الفترة السابقة.
وبيّن أن المناطق المذكورة هي نواحي بلدات معرة مصرين والدانا وسرمدا والمخيمات المحيطة بهما وكافة ومخيمات أطمة إضافة إلى مدينة اعزاز ومخيماتها وقراها.
ومشددا على ضرورة اللقاح باعتباره أحد الإجراءات الهامة في مكافحة وباء الكوليرا، أكد نجيب على أهمية “إجراءات سلامة مياه الشرب وتعقيمها وتعريف السكان بإجراءات سلامة الطعام والشراب وغسل الايدي بالماء والصابون وغسل الخضار والفواكه جيدا”
كما نصح بـ”اللجوء سريعا للطبيب عند الإصابة بالإسهال، لأن الكوليرا قد تكون شديدة وتؤدي للجفاف والموت إذا لم يتم العلاج سريعا”.
وظهرت أول حالات الكوليرا في سوريا في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي لتتفشى بعد ذلك سريعاً وتصيب الآلاف من المواطنين متسببة بوفاة العشرات.
والكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالا حادا يهدد الحياة إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة به.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات