زين خليل/الأناضول
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تعهده بإعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم، وذلك عقب موجة انفجارات وقعت في لبنان وأسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة المئات خلال يومين.
جاء ذلك في مقطع فيديو مدته 10 ثوان فقط نشره نتنياهو بحسابه على منصة “إكس”، مساء الأربعاء، عقب موجة تفجير ثانية لأجهزة اتصالات في لبنان لليوم الثاني على التوالي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 300 آخرين وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وقال نتنياهو: “سبق أن قلت إننا سنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم وهذا بالضبط ما سنفعله” دون مزيد من التفاصيل.
وغادر نحو 60 ألف إسرائيلي منازلهم في المستوطنات المتاخمة والقريبة من الحدود اللبنانية، إثر اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن كلمة نتنياهو المقتضبة تأتي على خلفية موجة الانفجارات في لبنان.
من جانبه قال رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي، إن لدى إسرائيل “العديد من القدرات التي لم تستخدمها بعد، وأن على حزب الله أن يدفع ثمنا باهظا في كل مرحلة”.
وجاءت تصريحات هاليفي خلال إجرائه تقييما للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية، وفق بيان للجيش الإسرائيلي نشره بحسابه على منصة “إكس”.
وبحسب البيان “صادق رئيس الأركان الإسرائيلي على الخطط الهجومية والدفاعية للجبهة الشمالية”.
وقال هاليفي: “عازمون للغاية على خلق الظروف الأمنية الكفيلة بإعادة السكان إلى ديارهم، وبلداتهم، مع التمتع بمستوى عالٍ من الأمان، ونحن جاهزون حقًا للقيام بكل ما يلزم”.
وتابع: “منذ قرابة العام، وطيلة الحرب نحارب في غزة، حيث ما زال أمامنا هدفان رئيسيان ينبغي تحقيقهما يتمثلان في تفكيك حماس وإعادة المخطوفين (الإسرائيليين في غزة) وقد حققنا الكثير من الإنجازات لكن ما زال الطريق أمامنا طويلا”.
وتابع هاليفي: “لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد، وقد شاهدنا هنا بعض الأشياء، وأعتقد أنها على مستوى جيد من الجهوزية ونعد هذه الخطط للمراحل المقبلة”.
ومضى بقوله: “القاعدة المتبعة أنه كلما نعمل على إنجاز مرحلة معينة تكون المرحلتان القادمتان جاهزتين للتنفيذ بقوة فعلا، وفي كل مرحلة يجب أن يدفع حزب الله ثمنا باهظا”.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قتل 9 أشخاص وأصيب أكثر من 300 آخرين جراء انفجار أجهزة لاسلكية من نوع “أيكوم” في عدة مناطق بلبنان.
وذكر مراسل الأناضول أن عددا من اللبنانيين، أصيبوا جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكي لليوم الثاني على التوالي في عدة مناطق في البلاد.
وأضاف أن دوي انفجارات سمعت في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من البلدات الجنوبية نتيجة انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية من نوع “أيكوم”.
والثلاثاء، قتل 12 شخصا وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة “بيجر” التي يستخدمها “حزب الله” بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله”، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة “بيجر”، وتوعد الحزب تل أبيب بـ”حساب عسير”.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات