وسيم سيف الدين/ الاناضول
أعلن “حزب الله”، الخميس، أنه شن هجمات بالمسيرات على مواقع عسكرية شمالي إسرائيل، وذلك بعد يومين داميين شهدا تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية بحامليها في لبنان، فيما قصفت تل أبيب بقذائف فوسفورية بلدتين في جنوب البلاد.
وقال الحزب في سلسلة بيانات وصلت الأناضول، إنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو (الإسرائيلي) في بيت هلل”، مستهدفا “أماكن تموضع ضباطها وجنودها”.
وأشار إلى أن المسيرات “أصابت أهدافها بدقة”.
وأضاف الحزب أن عناصره شنوا “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في (ثكنة) يعرا، وأصيبت الأهداف بدقة”.
وفي وقت سابق، أعلن الحزب أن عناصره “استهدفوا نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وأصابوها بشكل مباشر، وأوقعوا فيها عددا من القتلى والجرحى”.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على بلدات الخيام وميس الجبل وبليدا والطيبة في قضاء مرجعيون جنوب لبنان .
وأوضحت الوكالة أن “طائرة مسيرة إسرائيلية حلقت على علو منخفض في أجواء البقاع الغربي (شرق)، وراشيا (جنوب)، فيما أغارت مسيرة على أطراف بلدة العدَيسة، وسقطت قذيفة مدفعية على تلة العويضة جنوب لبنان”.
واستهدفت إسرائيل “بالقذائف الفوسفورية والدخانية، أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، ما أدى الى تصاعد الدخان الكثيف على الحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة في القطاع الأوسط”. وفق الوكالة.
تأتي هذه التطورات بعد مقتل 20 شخصا (الحزب أعلن مقتل 5 آخرين ظهر الخميس) وإصابة 450 آخرين، الأربعاء، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة.
وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة “البيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة، بينما حملت حكومة لبنان و”حزب الله” المسؤولية لإسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات