بيروت/ لبنان
حمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاثنين، إسرائيل المسؤولية عن الإطاحة بجهود وقف عدوانها المتصاعد على لبنان.
جاء ذلك خلال استقباله وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو في مقر الرئاسة الثانية في منطقة عين التينة في العاصمة بيروت، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ووفق الوكالة، بحث بري خلال لقائه مع بارو والوفد المرافق، “تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان والمستجدات السياسية”.
وشدد برّي لوزير الخارجية الفرنسي على أن “إسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكل الجهود الرامية لوقف العدوان”.
كما أكد على أن “كرة النار الإسرائيلية تطال كل لبنان”، مشيداً بـ “تماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم ضد العدوان الإسرائيلي”.
بدوره أكد الوزير الفرنسي أن الحل الوحيد (لوقف الصراع) هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الاثنين، أكد ميقاتي في تصريحات صحفية أدلى بها عقب زيارته بري في العاصمة بيروت، استعداد لبنان لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.
ومنذ أيام تتواتر تصريحات في إسرائيل عن احتمال شن عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.
ولقبول وقف إطلاق النار، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسائل وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، تحريك “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين.
وفي سياق متصل، بحث بري مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون “تطورات الأوضاع العامة والمستجدات الأمنية الميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان”.
على صعيد موازٍ، تلقى بري اتصالات تعزية عقب اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أحدها من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي جدد التأكيد على موقف بلاده “الداعم للبنان في صموده بكل الوسائل المتاحة”، بحسب الوكالة اللبنانية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن 962 قتيلا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى ظهر الاثنين عن 1801 قتيل على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و877 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات