بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي، عن رغبة بلاده في تحقق “وقف للعنف وإطلاق النار من كل الأطراف” وتطبيقا كاملا للقرار الأممي الرقم 1701، في ظل الاشتباكات الدائرة بين “حزب الله” وإسرائيل.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر رئاسة الحكومة ببيروت، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي.
وخلال الاجتماع، قدّم رئيس الحكومة البريطانية “تعازيه إلى ميقاتي بسقوط المدنيين ضحايا العنف في لبنان”.
وقال: “نريد أن نرى وقفا للعنف وإطلاق النار من كل الأطراف وتطبيقا كاملا للقرار الأممي الرقم 1701”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
ويدعو القرار أيضا إلى إيجاد منطقة بين “الخط الأزرق” (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة “اليونيفيل” لحفظ السلام.
ونوّه رئيس الوزراء البريطاني بـ”العلاقة البناءة” بين جيش بلاده والجيش اللبناني، مبديا استعداد بريطانيا لـ”دعم لبنان في هذه المرحلة على الصعد كافة”.
بدوره شكر ميقاتي بريطانيا على موقفها الداعم لوقف إطلاق النار والحل الديبلوماسي”.
كما أعرب عن شكره بريطانيا على دعم لبنان لا سيما الجيش، قائلا إن “العلاقة بين بلدينا عميقة جدا ونحن نتطلع الى مزيد من التطوير خلال ولاية حكومتكم”، وفق البيان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و 710 قتلى و12 ألفا و592 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن نحو مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات