لندن/ الأناضول
وصف وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، الخميس، الوضع في قطاع غزة بأنه “مدمر”، قائلاً إن قصف مدرسة التابعين بمدينة غزة دليل على أن الفلسطينيين ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه.
وأضاف لامي، في بيان، أن التوصل إلى اتفاق “بشكل عاجل” هو في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى الطويل، وكذلك المنطقة بأسرها.
كما حث وزير خارجية بريطانيا جميع الأطراف على المشاركة في المفاوضات بحسن نية وإظهار المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
وشكر قطر ومصر والولايات المتحدة وجميع الشركاء الدوليين على جهودهم.
وتابع قائلاً: “نشهد لحظة حاسمة للاستقرار العالمي، والساعات والأيام القادمة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط”.
وأشار لامي، إلى أن الضربة الإسرائيلية على مدرسة التابعين وسط القطاع أظهرت أن “الفلسطينيين في غزة ليس لديهم مكان آمن يلجؤون إليه”.
ولفت إلى أنه أجرى محادثات مع شركاء من أنحاء المنطقة حول الحاجة الملحة لإنهاء الصراع.
وقال: “من الواضح أن وقف إطلاق النار لن يحمي المدنيين في غزة فحسب، بل سيمهد الطريق أيضًا لخفض التصعيد على نطاق أوسع، ويجلب الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في الشرق الأوسط”.
وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مصدر دبلوماسي (لم تسمّه) قوله إن لامي، من المقرر أن يسافر إلى إسرائيل “في محاولة لمنع حرب شاملة في الشرق الأوسط”.
وانطلقت في الدوحة، بعد ظهر الخميس، محادثات توصف بأنها “حاسمة”، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعرب البيت الأبيض عن اعتقاده بأن محادثات الدوحة بشأن غزة ستتواصل حتى الجمعة، قائلا إن المفاوضين “يركزون على تفاصيل تنفيذ الاتفاق”، وفق مراسل الأناضول.
وتجرى المفاوضات رفيعة المستوى، استجابة لطلب قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بعيدا عن وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت القناة “12” العبرية الخاصة “بدء المحادثات في الدوحة لمحاولة التوصل إلى صفقة رهائن”.
ويشارك في المفاوضات رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورؤساء المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، والمصرية عباس كامل، والإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع.
ولم يتضح ما إذا كانت حماس ستشارك في هذه الجولة أم لا، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، في يوليو/ تموز الماضي، بدل خوص مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ”مزيد من المجازر الإسرائيلية”.
وعادة تجرى الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات