نيويورك/ الأناضول
أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن أمله في أن تتمكن تركيا من إعادة روسيا التي أنهت اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود، إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها إلى الأناضول، وتحدث فيها عن اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود واتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا وتركيا وتطورات الأوضاع في سوريا.
وحول تعليق روسيا العمل باتفاقية الحبوب، قال كليفرلي: “آمل حقًا أن يلعب الرئيس أردوغان دورًا مؤثرًا في إدراك أهمية اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود التي تساعد في إنقاذ الناس من الجوع وتساهم في انخفاض أسعار الحبوب العالمية”.
وأكد بأن الرئيس أردوغان بذل جهوداً كبيرة من أجل إبرام اتفاقية شحن الحبوب، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة.
واتهم روسيا باستغلال “حالة المجاعة” الحاصلة في العالم، لتحقيق مصالحها السياسية، داعياً إياها للعودة إلى الاتفاقية.
وفي سياق آخر، نفى كليفرلي التقارير الإعلامية التي قالت إن بريطانيا تريد توقيع اتفاقية مع تركيا للسيطرة على تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء.
وأضاف: “لقد بحثت هذه المسألة مع وزير الخارجية التركي (هاكان فيدان) كما ناقشها (رئيس الوزراء البريطاني) ريشي سوناك، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأردف كليفرلي :”سنواصل مباحثاتنا حول معالجة هذه القضية، وهي مشكلة مشتركة “.
وأشار إلى أنهم يدركون حقيقة أن تركيا تستضيف عددًا كبيرًا من المهاجرين وأنها تتصرف “بسخاء” للغاية في هذا الصدد.
وتابع كليفرلي :”هذه مشكلة شائعة تواجه العديد من البلدان. وبسبب الطبيعة الدولية لهذه المشكلة لا يمكن لدولة واحدة حلها بمفردها “.
ولفت إلى أن المملكة المتحدة وتركيا ستبدآن مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة وحديثة بينهما.
وقال كليفرلي إن حكومة المملكة المتحدة “تريد إبرام هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن”.
وشدد على أن بريطانيا تعتبر تركيا “صديقًا قويًا ومهمًا”، مبيناً بالقول: “تركيا لديها اقتصاد مهم ونود القيام بمزيد من الأعمال مع أصدقائنا الأتراك”.
وأشار كليفرلي أن بريطانيا لها موقفها الخاص فيما يتعلق بجهود البلدان العربية الخاصة بتطبيع العلاقات مع سوريا، مستدركًا بالقول: “ولكن احترم قرارات البلدان العربية”.
وأضاف: “إذا كان الأسد جادا، فيجب عليه أن يعكس هذا الموقف على أفعاله”.
وأكد على ضرورة أن يعمل الأسد مع المجتمع الدولي من أجل تسهيل شحنات المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، مبينًا أنهم سيقيمّون الأسد بما يتماشى مع هذه الإجراءات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات