بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم، الاثنين، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة “بعدما أصبح شبه مكتمل”.
وقال قاسم في مقابلة مع الأناضول، إن “الأجواء إيجابية، ومباحثات وقف إطلاق النار أصبحت في مرحلة متقدمة، وما هي إلا ساعات حتى يتم التوصل والإعلان عن وقف إطلاق النار إذا استمرت الأمور على هذا النحو”.
يأتي ذلك وسط أنباء عبرية باحتمالية أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي “الكابينت” غدا الثلاثاء، للمصادقة على اتفاق محتمل مع لبنان لوقف إطلاق النار، فيما يحذّر “حزب الله” من محاولات نشر أجواء إيجابية كاذبة.
وفي وقت سابق مساء الاثنين، أفادت قناة “الجديد” اللبنانية الخاصة أن “لبنان تبلّغ رسمياً اتفاق وقف إطلاق النار لكنه يلتزم الصمت حرصاً على إنجاحه”، إلا أنها أضافت أن “هناك تفاصيل صغيرة لا تزال قيد المناقشة، لكنها لن تؤثر على جوهر الاتفاق”.
قاسم وهو أحد أعضاء كتلة “التنمية والتحرير” البرلمانية بقيادة رئيس البرلمان نبيه بري، أشار إلى أن “لبنان سيعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار عندما يُعلن ذلك في الولايات المتحدة”.
وأضاف: “إذا كان هناك نوايا صادقة ستسير الأمور وفق المسار الطبيعي لكن من أجل الوصول إلى الخواتيم السعيدة علينا الانتظار في الساعات المقبلة وتحديداً خلال 36 ساعات قادمة بعدما أصبح الاتفاق شبه مكتمل”.
واستدرك: “رغم إننا أمام عدو (إسرائيل) متفلت ومقامر، لكن الأجواء الدولية بشكل عام إيجابية وتبشر بقرب التوصل إلى اتفاق وسيعلن عن ذلك في وقت قريب”.
وأكد هاشم أن لبنان “ملتزم بالملاحظات التي أبداها على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 ووفق هذا الاتجاه تسير الأمور”.
ويدعو القرار الدولي 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية في جنوب لبنان، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
وخلال الأسبوع الماضي زار المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لبنان وإسرائيل في إطار وساطة واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار المستمر بين “حزب الله” وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتصاعد بشكل كبير في سبتمبر / أيلول الماضي ليشمل العاصمة بيروت.
ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف إسرائيل عدوانها على لبنان، يقابله تصعيد لـ”حزب الله” في رده بالصواريخ والمسيرات على مدن إسرائيلية لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات