أنقرة/ الأناضول
تضامن بعض النواب في البرلمان الأوروبي مع الضحايا الفلسطينيين في جلسة هيمنت عليها وجهات النظر المؤيدة لإسرائيل، عقدت تزامنا مع مرور عام على الإبادة الجماعية في غزة.
وعقدت الجلسة في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، الاثنين، حيث أبدى العديد من النواب تأييدهم المطلق لإسرائيل.
في المقابل أعرب بعض النواب عن استيائهم لعدم ذكر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية وعدم التطرق لهجمات إسرائيل على المدنيين.
وفي الكلمة الافتتاحية للجلسة، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها”.
وأضاف: “لكن هذا الحق في الدفاع عن النفس، له حدوده بالطبع، واليوم، ونحن نتحدث عما حدث منذ 7 أكتوبر، لا يمكننا تجنب الاعتراف بمآسي أخرى حدثت”.
وذكر بوريل أن احتمال وقف إطلاق النار يتضاءل تدريجياً بينما يتزايد احتمال نشوب حرب إقليمية ، وأن المخرج من الصراع هو “حل الدولتين”.
وادعى بوريل أن “إسرائيل لديها دولة ديمقراطية قوية للغاية وتتمتع بقدرات عسكرية هائلة”.
ولدى تطرقه إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية، تعرض بوريل لانتقادات من قبل نواب الوسط واليمين المتطرف.
وردا على هذه الانتقادات قال بوريل: “”يجب أن ندرك أنه لم نفقد أفراد عائلاتنا في تلك الحرب، ولم نفقد أصدقاءنا، ولم ننشغل في دوامة العنف هذه، إننا نقف كمراقبين فقط، وإذا كان من الصعب علينا أن نفهم وجهات النظر التي يدافع عنها الطرف الآخر، فدعونا نتخيل كيف يعيش هؤلاء الذين يتعرضون لذلك العنف”.
وكان من بين المنتقدين لبوريل، زعيم الكتلة اليمينية المتطرفة المسماة “وطنيو أوروبا” جوردان بارديلا الذي ادعى بأن “أموال الاتحاد الأوروبي مولت حركة حماس”.
ورد عليه بوريل قائلاً: “أرني دليلك على ذلك، لا ينبغي للسياسيين التشهير بالآخرين. يجب عليهم تقديم الأدلة. لا يوجد دليل على أن الأموال الأوروبية دخلت خزائن حماس”.
من جانبه أعرب عضو البرلمان البلجيكي مارك بوتنغا، متحدثاً باسم مجموعة اليسار، عن استيائه من تجاهل الجلسة مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني بعد 7 أكتوبر 2023.
وقال في هذا الصدد: “السؤال الذي أريد أن أطرحه على هذا البرلمان هو، هل سنحيي ذكرى أكثر من 40 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل؟ عشرات الآلاف من الفلسطينيين قتلوا، وأصيب وشُرّد الآلاف. متى سيحيي هذا البرلمان ذكراهم؟”.
وأكد أن “الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية لم تبدأ في السابع من أكتوبر 2023، بل إن الكثير من الفلسطينيين قتلوا على يد الإسرائيليين قبل ذلك التاريخ”.
من جانبها دعت عضوة مجموعة اليسار الإسبانية إستريلا جالان بيريز، إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وتابعت قائلةً: “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهتم بالضحايا الإسرائيليين. إنه يهتم بالبقاء في السلطة فقط”.
وانتقد عضو البرلمان البولندي المستقل، غريزيغورز براون، الاتحاد الأوروبي لتجاهله تصرفات حكومة تل أبيب.
وقال: “أنتم، الذين تدعمون الدولة التي احتلت فلسطين لفترة طويلة، ألا تستطيعون سماع كلام الوزراء الإسرائيليين والسفراء والحاخامات، إنهم يصفون الفلسطينيين بأنهم حيوانات”.
وأضاف: “إسرائيل ونتنياهو وجزاروه هم أكبر وأخطر تنظيم إرهابي في المنطقة”.
واليوم الاثنين، يوافق مرور عام كامل على الإبادة الجماعية المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات