الخليل (الضفة الغربية) / قيس أبو سمرة / الأناضول
أظهر مقطع مصور، الأربعاء، مستوطنا إسرائيليا بلباس عسكري وهو يطرد تحت تهديد السلاح راعيا فلسطينيا في بادية محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويظهر في المقطع المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهديد المستوطن المسلح للراعي وإجباره على إخراج قطيعه من حقل في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.
وأكد شهود عيان لمراسل الأناضول، أن الحادثة التي وثقها المقطع المصور، وقعت الأربعاء.
وأوضح الشهود أن “المستوطن الذي يظهر بالزي العسكري في المقطع، معروف في تلك المنطقة حيث يسكن في بؤرة استيطانية هناك، ويشن على نحو متكرر عمليات عربدة بحق الفلسطينيين”.
والخميس الماضي، كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع جماعات من المستوطنين، معتبرا إياه جزءا من “نظام الأبارتهايد الإسرائيلي”.
وقال المركز (غير حكومي)، في بيان: “خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وثقنا نحو 20 حادثة قام خلالها مستوطنون وجنود (إسرائيليون) عبر وسائل مختلفة بطرد رعاة مواش فلسطينيين من مناطق رعي في التلال الواقعة جنوب محافظة الخليل”.
وكشف النقاب عن أنه “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تم تجنيد عدد كبير جدا من المستوطنين المشاركين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في صفوف (الدفاع اللوائي) في الجيش، أو في فرق التأهب وتم تسليحهم بأسلحة عسكرية”.
وبين “بتسيلم” أن مخطط تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة “يتم استخدامه من أجل تطوير وتوسيع المستوطنات اليهودية القائمة، وإقامة مستوطنات جديدة خاصة بهذه المجموعة السكانية فقط”.
وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 519 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و935، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات