الموصل / بكر أيدوغان / الأناضول
– المطار توقف عن الخدمة عام 2014 بعد سيطرة “داعش” على المدينة
– نحو 4 ملايين نسمة متضررون من توقف المطار عن العمل
– نهاية عام 2024 هو موعد اكتمال أعمال إعادة البناء في المطار
في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، تحولت المباني والبنية التحتية والطرق والمعالم التاريخية إلى ركام، خلال السنوات الثلاث التي رزحت فيها محافظة نينوى تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
الشركات التركية قدمت مساهمات في إعادة إعمار المدينة بمختلف المجالات، بما في ذلك مد جسور حديدية وشبكات الصرف الصحي وبناء المستشفيات.
فيما تقوم شركتان تركيتان وهما “تاف إنشاءات” TAV İnşaat و”إنشاءات77″ 77 İnşaat، بإعادة إعمار مطار الموصل الدولي وتأهيله.
محمد سنان توركان، مدير مشروع المطار بشركة “إنشاءات77″، قال إنهم تسلموا المشروع في سبتمبر/ أيلول 2022، وإنهم قاموا أولاً بإزالة الأنقاض من المطار المنهار.
وأضاف توركان للأناضول، أن إصلاح المدرج بدأ تقريبا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشيرا أن المطار استقبل منذ مارس/ آذار الماضي 3 طائرات من طراز C-130.
وزاد: “خلال عملنا، زارنا كل من الرئيس العراقي (عبد اللطيف رشيد) ورئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) ورئيس مجلس النواب (محمد الحلبوسي).. كما أجرى محافظ نينوى (نجم الجبوري) زيارة إلى المطار”.
المطار حلم الموصل
وذكر توركان أن بناء أقسام مختلفة في المطار، مثل المباني والمرافق الخدمية والمحطة وبرج المراقبة والجدران الخارجية، ما يزال مستمرا حتى الآن.
وأوضح أن “شركتي البناء التركيتين المتخصصتين في بناء المطارات تولتا عدة مشاريع مماثلة (..) إنهما تقومان بعملهما على أكمل وجه”.
وزاد: “نهاية عام 2024 سيكون موعداً لاكتمال أعمال إعادة البناء في المطار، وافتتاحه أمام الرحلات المدنية من حول العالم”.
وأفاد مدير المشروع: “يجري القنصل العام التركي في الموصل ومحافظ نينوى زيارات منتظمة إلى المشروع، الجميع يتابع عملنا بحرص لأن هذا المشروع مهم للموصل، إنه حلم بالنسبة للمدينة”.
وأردف قائلا: “أتمنى أن يتحقق (المشروع) وأن ننجز عملنا على أتم وجه، هذا سيكون مصدر سعادة بالنسبة لنا”.
أولى الرحلات ستكون إلى تركيا
وقال القنصل العام التركي في الموصل، محمد كوجك صقاللي، إن أول مطار في المدينة تم بناؤه في عشرينيات القرن الماضي.
وأشار القنصل إلى أن مطار الموصل الدولي خرج عن الخدمة عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ توقفت رحلات الطيران المدنية من وإلى الموصل.
وتابع: “لسوء الحظ، لا يستطيع سكان محافظة نينوى – وهم حوالي 4 ملايين نسمة – الاستفادة من المطار الآن، فهم يضطرون للسفر من الموصل إلى أربيل أو بغداد من أجل السفر عبر المطارات، هذا يخلق مشاكل وتكاليف إضافية”.
وأضاف: “تبذل الشركتان التركيتان والمهندسون والعمال الأتراك، جهدا كبيرا لاستكمال العمل في أقرب وقت ممكن”.
وتابع: “بدورها، وفرت السلطات العراقية أيضا التسهيلات اللازمة لشركاتنا، أعتقد أن المشروع سينتهي في الوقت المحدد وسيبدأ مطار الموصل توفير خدماته للمواطنين”.
كما أعرب القنصل التركي عن أمله في أن تكون أولى الرحلات التي سيتم تسييرها، من مطار الموصل، متجهة إلى تركيا.
وقال: “تماما كما هو الحال في مطار كركوك، نأمل أنه عند افتتاح مطار الموصل، أن تقوم الخطوط الجوية التركية بأول رحلة دولية من إسطنبول إلى الموصل”.
وكان صاقاللي قال للأناضول بوقت سابق من الشهر الماضي، إن الشركات التركية تقدم الخدمة الأفضل والأكثر أهمية والأنسب تكلفة والأعلى مستوى بالمعايير لإعادة إعمار الموصل؛ على هامش تفقده مواقع بناء لأربع شركات تركية تقدم خدمات صحية ومواصلات وبنى تحتية في المدينة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات