واشنطن/ مايكل هيرنانديز/ الأناضول
زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بايدن، في البيت الأبيض، رغم رفض إسرائيل المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصري والقطري والأمريكي.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي تستمر 6 أسابيع وتشمل “وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة”.
كما تتضمن المرحلة الأولى “إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين” في السجون الإسرائيلية.
وأشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية تشمل “إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة”.
ولم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية تعليق فوري على ادعاءات بايدن.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن المقترح الإسرائيلي “سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد”.
وقال إن “المساعدات الإنسانية سترتفع لتشمل 600 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا”.
وأضاف: “مع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع تلك المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. وسيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية، كل ذلك وأكثر سيبدأ فورا”، بعد إتمام الصفقة.
وأشار بايدن، إلى أن “قطر أوصلت المقترح الإسرائيلي إلى حماس”، بينما لم تصدر تأكيدات فورية من الدوحة أو “حماس” على ذلك.
وأضاف: “طالما تفي حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، بحسب المقترح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية”.
وحث بايدن، حماس، على قبول المقترح الإسرائيلي، وحث أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على “تجنب الضغوط من أعضاء ائتلافه الحاكم الذين يعارضون المقترح”.
وقال بايدن: “لم تعد حماس قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم 7 أكتوبر، وهو أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل في هذه الحرب”.
وتابع: “أعلم أن في إسرائيل من لن يوافق على هذه الخطة وسيدعو إلى استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، بل إن بعضهم موجود في الائتلاف الحكومي، وأوضحوا أنهم يريدون احتلال غزة”.
وأردف: “إنهم (من يعارضون المقترح من الجانب الإسرائيلي) يقاتلون منذ سنوات، والرهائن لا يشكلون أولوية بالنسبة لهم. لقد حثثت القيادة في إسرائيل على الوقوف وراء هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط”.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
وقبل أيام، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله “إن إسرائيل وحماس كانتا قبل أيام، أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق”.
واستدرك: لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح (جنوبي قطاع غزة) أجبرت حماس على تشديد مطالبها، في محاولة لضمان عدم دخول القوات الإسرائيلية المدينة.
وقبل أيام، قال نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح على الحدود مع مصر، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع حماس أم لا.
وتتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بالرضوخ لوزراء متطرفين في حكومته، والرغبة في استمرار الحرب، على أمل الاحتفاظ بمنصبه رغم الإخفاقات المتتالية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على رفح، سيطر خلاله على معبر المدينة مع مصر من الجانب الفلسطيني.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات