عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
بحث ملك الأردن عبد الله الثاني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، التطورات “الخطيرة والوضع الإنساني الكارثي” بقطاع غزة، ودعيا إلى زيادة المساعدات للقطاع “بكل الطرق”.
جاء ذلك خلال لقائهما في قصر الإليزيه، في إطار زيارة عمل غير محددة المدة، بدأها عاهل الأردن الاثنين إلى باريس، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وبحسب البيان، بحث الملك عبدالله الثاني وماكرون “التطورات الخطيرة المستمرة في غزة والوضع الإنساني الكارثي بالقطاع”.
وجددا دعوة المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإيصالها بكل الطرق الممكنة، مؤكدين “التزامهما بالاستمرار بالعمل على إيصال هذه المساعدات للقطاع”، وفق البيان ذاته.
وأعادا التأكيد على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين”.
كما تناول الجانبان الأوضاع في الإقليم، حيث حذّر الملك عبد الله من “خطورة توسع دائرة الصراع في المنطقة، الذي يهدد الأمن الدولي”، مشددا على أن “حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وبحسب البيان الأردني، شدد الملك عبد الله وماكرون على “أهمية دعم جهود تعزيز استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه”.
و”تضامنا مع غزة” تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان – أبرزها “حزب الله” – مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا، أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
ومع كل تصعيد بوتيرة القصف المتبادل على جانبي الحدود، تهدد إسرائيل بشن حرب شاملة على الحزب من شأنها تدمير لبنان الذي تحتل منذ عقود أراضٍ في جنوبه.
وعلي صعيد آخر، حذّر الملك عبد الله الثاني من “خطورة” استمرار استهداف المنشآت الإغاثية في غزة، مثمّنا دعم فرنسا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي “تؤدي دورا محوريا في تقديم الخدمات لنحو مليوني فلسطيني بالقطاع”، بحسب البيان ذاته.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
في سياق متصل، أشار عاهل الأردن إلى التطورات بالضفة الغربية، محذرا من “الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين، والإجراءات أحادية الجانب، التي تستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وإلى جانب الاعتداءات المستمرة والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من “متطرفين” إسرائيليين، يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تستغل حربها المتواصلة على قطاع غزة؛ لتكثيف أنشطة الاستيطان وإجراءات ضم الضفة الغربية المحتلة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إيقاف مخططات تل أبيب.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذّر من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه، لكن دون جدوى.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات وبؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات