إسطنبول/ الأناضول
قال عالم السياسة الفرنسي فرانسوا بورغات إن اعتقال مواطنه الناشط إلياس دي إمزالين لاستخدامه كلمة “انتفاضة” هو “أحدث مثال” على القرارات الجنائية والقضائية التي تتخذتها فرنسا ضد مؤيدي فلسطين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي حديث للأناضول، أشار بورغات إلى اعتقال إمزالين وفتح تحقيق ضده بتهمة “التحريض على الكراهية والعنف” و”ارتكاب جريمة ضد المصالح الأساسية للأمة” لأنه أعلن أنه يريد “نقل الانتفاضة إلى باريس” في تجمع بالعاصمة باريس يوم 8 سبتمبر/ أيلول.
وقال: “اعتقال إلياس دي إمزالين هو استمرار للقرارات الجنائية والقضائية التي اتخذتها فرنسا بعد 7 أكتوبر”.
وفي ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة، في 7 أكتوبر الماضي، عبر عملية اسمتها “طوفان الأقصى”، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع؛ بغية ما قالت إنه “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
ولفت بورغات إلى وجود “قيود على حرية التعبير في المجتمع الفرنسي” فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف: “أصدر وزير العدل (الفرنسي) دوبون موريتي تعميما يطالب بإدانة أي تعبير يربط بين هجوم حماس وعمل من أعمال المقاومة”.
وشدد على أن “السياق التاريخي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمظالم طويلة الأمد للفلسطينيين يتم تجاهلها في فرنسا”.
وفي إشارة إلى أن فرنسا “انتهكت مُثلها العليا” من خلال الضغط على حرية التعبير في شأن فلسطين، قال السياسي الفرنسي: “الرأي العام في أوروبا وبقية العالم ينتقد الجمهورية الفرنسية التي تسمى (مهد حقوق الإنسان)”.
من جانبه، قال أنس مصطفى أحد محاميي منظمة “CAGE” غير الحكومية ومقرها لندن، للأناضول إن اعتقال الناشط الفرنسي كان “مبادرة حكومية تستهدف الحركة الفلسطينية”.
وأضاف مصطفى: “اعتقال إلياس ما هو إلا أحدث مبادرات الدولة التي تستهدف المجتمع المسلم بشكل خاص والحركة الفلسطينية على نطاق أوسع”.
ولفت إلى أن اللوبي الإسرائيلي يمارس ضغوطا على الحكومات في أوروبا، ويستهدف أيضا المسلمين في أوروبا.
وذكَّر بأن العديد من الدول في أوروبا فرضت عقوبات على المسلمين الذين عارضوا “الإبادة الجماعية” في غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات