بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الخميس، أن الهجمات التي تستهدف المدنيين تمثل “انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب”، غداة مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على بناية سكنية جنوب لبنان.
وقال متحدث “اليونيفيل” أندريا تيننتي، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحولا مثيرا للقلق في تبادل إطلاق النار، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)”.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ مما خلَّف قتلى وجرحى في الطرفين، بالإضافة إلى ضحايا مدنيين لبنانيين، بينهم أطفال وصحفيون.
وأضاف تيننتي: “أودى تفاقم النزاع بحياة عدد كبير جدا من الأشخاص، بما في ذلك أرواح الأطفال. كما تسبب بأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية العامة، وعرّض سبل عيش الآلاف من المدنيين للخطر”.
والأربعاء، شنت طائرة إسرائيلية بدون طيار غارة على بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان؛ ما أودى بحياة 7 مدنيين بينهم أطفال، وفقا للوكالة الرسمية، فيما لم تصدر إفادة إسرائيلية بهذا الشأن.
وتابع تيننتي: “تعتبر الهجمات التي تستهدف المدنيين انتهاكات للقانون الدولي وتشكل جرائم حرب”، وناشد “جميع الأطراف المعنية وقف الأعمال العدائية على الفور لمنع المزيد من التصعيد”.
وشدد على أن “اليونيفيل تواصل العمل بشكل كامل مع الأطراف لتخفيف التوترات، ويواصل حفظَّة السلام عملياتهم على الأرض على الرغم من التحديات التي يواجهونها”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها تعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية مقتل المدنيين السبعة الأربعاء.
وتحتل إسرائيل منذ عقود مناطق لبنانية في الجنوب.
وتصاعد التوتر على جانبي “الخط الأزرق” على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ خلّفت حتى الخميس 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات