واشنطن / الأناضول
قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنها “تبحث” في تقارير عن انتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين بمركز اعتقال سري في صحراء النقب، وحثت تل أبيب على إجراء تحقيق “شامل” بهذا الخصوص.
وردا على سؤال حول تحقيق شبكة “سي إن إن” الأمريكية في انتهاكات حقوق الإنسان، قال نائب متحدث وزارة الخارجية فيدانت باتيل، للصحفيين: “لقد رأينا تلك التقارير، ونحن قلقون بشأنها”.
وأضاف باتيل أن بلاده “تبحث في هذه الاتهامات وغيرها بشأن الانتهاكات أثناء الاعتقال”.
كما حث إسرائيل على معاملة جميع المعتقلين “بإنسانية وكرامة وفقًا للقانون الدولي”.
وشدد باتيل على أن “إسرائيل ملزمة بإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات ذات المصداقية للقانون الإنساني الدولي”.
والجمعة، كشف تحقيق لشبكة “سي إن إن” عن انتهاكات تمارسها إسرائيل ضد فلسطينيين في مركز اعتقال سري بصحراء النقب.
ونقل التحقيق عن شهادات إسرائيليين أن “المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت مركز احتجاز في صحراء النقب (جنوب)”.
وقال أحد الشهود إن “الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال التي يحشر فيها الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة”.
وأضاف أن “الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن”.
وردا على طلب “سي إن إن” للتعليق على جميع الادعاءات الواردة في التحقيق، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: “يضمن الجيش السلوك المناسب تجاه المعتقلين المحتجزين، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك من جانب جنوده والتعامل معه على هذا الأساس”.
وذكرت حماس في بيان السبت إن ما كشفه تقرير الشبكة الأمريكية “ليس سوى جزء ضئيل من الفظائع التي تُقترف بحق هؤلاء المعتقلين”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات