رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي يعرقل عمل طواقم الإسعاف وعمليات الاستجابة لمناشدة المواطنين في مدينة جنين ومخيمها، مع تواصل الحصار المفروض لليوم الثالث ضمن عملية عسكرية واسعة شملت شمالي الضفة الغربية.
وأضافت الجمعية، في بيان وصل الأناضول: “طواقمنا تواجه صعوبة كبيرة في الاستجابة لمناشدات المواطنين المحاصرين في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وذلك بسبب إعاقة قوات الاحتلال لحركة مركبات الإسعاف ومنع طواقمها من الوصول إلى وجهتهم لأداء عملهم الإنساني”.
وتابعت أن طواقمها “بالإضافة لتقديم الإسعاف الأولي للمصابين والمرضى ونقل الشهداء، تقوم بمحاولة تلبية مناشدات المواطنين الذين بحاجة إلى أدوية، أو حليب للأطفال أو فوط، أو مواد غذائية نفدت لديهم جراء الحصار الشديد المفروض من قبل الاحتلال على المنطقة”.
وأوضحت أن مختلف طواقم الجمعية “تواجه تحديات ومخاطر جمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإسعافية للمواطنين إذ تتعرض لاستهداف مباشر بالنيران”.
وأشارت إلى “توقيف الطواقم وتفتيش مركبات الإسعاف ومنع دخولها الى أي منطقة في المدينة دون الحصول على تنسيق مسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً معرضاً حياة المواطنين للخطر”.
وفي بيان سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعرض أحد طواقمها لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي.
وأردفت: “ضابطا الإسعاف مراد خمايسة وطاهر صانوري أصيبا بشظايا رصاص حي في الوجه، كما أصيب طبيب متطوع داخل السيارة برصاص حي في اليد”.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية عن الحادثة نفسها، إن “طبيبا في وزارة الصحة وضابطي إسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نجوا من الموت بأعجوبة، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في جنين”.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 19”.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، هي “الأوسع” منذ 2002.
ومساء الخميس، انسحب الجيش من طولكرم، كما انسحب فجر اليوم ذاته من مخيم الفارعة في طوباس، مخلفا دمارا كبيرا واعتقال العشرات.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في مقتل 673 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات