إسطنبول / ياقوت دندشي / الأناضول
– متحدث عسكري قال إن وزير الخارجية السابق حسومي مسعودو فوّض فرنسا بشن هجوم على القصر الرئاسي حيث يقيم الرئيس المعزول
– لم يصدر تعليق فوري من مسعودو أو غيره من أركان النظام المطاح به
اتهم المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، الإثنين، حكومة رئيس البلاد المعزول محمد بازوم، بتوقيع تفويض لفرنسا بهدف تحريره بالقوة العسكرية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم المجلس العسكري، العقيد أمادو عبد الرحمن، بثها التلفزيون الرسمي النيجري.
والأربعاء، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بنظام رئيس النيجر محمد بازوم الذي جرى احتجازه في القصر الرئاسي.
وفي تصريحاته، قال عبد الرحمن إن الحكومة التي أطيح بها “أعطت فرنسا تفويضًا لتنفيذ ضربات على القصر الرئاسي لمحاولة تحرير الرئيس محمد بازوم”.
وأضاف أن “وزير الخارجية (التابع لحكومة بازوم) حسومي مسعودو، القائم بأعمال رئيس الوزراء، وقّع التفويض”.
ولم يصدر تعليق فوري من مسعودو أو غيره من أركان نظام بازوم حول الاتهامات التي ساقها المجلس العسكري الانقلابي.
والأحد، أدانت الخارجية الفرنسية العنف الذي استهدف سفارتها في العاصمة نيامي، عندما هاجمها متظاهرون يهتفون بشعارات مناهضة لها، وطالبت النيجر بالوفاء بمسؤوليتها الأمنية.
وأظهرت لقطات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي عدة أشخاص يحرقون العلم الفرنسي ويرشقون مبنى السفارة بالحجارة، ويحاولون إشعال النار في أحد أبوابها والنوافذ قبل تفريقهم بالغاز المسيل للدموع من قبل سلطات الأمن.
والأحد، أعلن قصر الإليزيه في بيان، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لن يتسامح” مع أي هجوم ضد بلاده ومصالحها في النيجر، وسيكون رده “فوريا وحازما”.
والأحد أيضا، عقد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” قمة استثنائية في أبوجا عاصمة نيجيريا، لبحث تداعيات انقلاب النيجر، انتهى إلى إجازة استخدام القوة في حال عدم عودة بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع.
وكان الجنرال تشياني الذي نصّب نفسه زعيمًا للبلاد، قد حذّر قادة دول “إيكواس” والدول الغربية (لم يحددها) من التدخل في بلاده.
وقال في البيان الذي بثه تلفزيون النيجر الرسمي، الأحد: “نكرر مرة أخرى لإيكواس أو لأي مغامر آخر عزمُنا الراسخ على الدفاع عن وطننا”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات