الرباط / الأناضول
دعا رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الجمعة، إلى تسريع وتيرة تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وسط ضعف المبادلات التجارية بين دول القارة، التي قال إنها لا تتجاوز 16 بالمئة من إجمالي تجارتها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أخنوش بمدينة مراكش شمالي المملكة، خلال ملتقى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في نسخته الثانية، وفق بيان لرئاسة الحكومة المغربية.
ويشكل الملتقى محطة اقتصادية بارزة لتعزيز الدينامية التجارية وتسريع تنفيذ إنشاء منطقة تجارة حرة بالقارة الإفريقية.
وقال أخنوش إن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “تتقدم، لكن الفجوة ما تزال كبيرة بين المصادقة القانونية والواقع الذي تعيشه الشراكات التجارية والاقتصادية”.
وأضاف أن المنطقة “ليست مجرد جدول زمني لإزالة الحواجز الجمركية، بل منظومة متكاملة تشمل تحرير السلع والخدمات، وبروتوكولات الاستثمار والمنافسة والملكية الفكرية، إضافة إلى التجارة الرقمية وإدماج النساء والشباب”.
ولفت أخنوش إلى أن الدورة تُعقد في سياق دينامية تهدف إلى جعل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “مشروعا حقيقيا للتحول الاقتصادي في القارة، وليس مجرد اتفاق للتبادل الحر”.
وأشار إلى أن إفريقيا تمثل نحو 16 بالمئة من سكان العالم، لكنها لا تسهم سوى بنحو 3 بالمئة من التجارة الدولية، فيما لا تتجاوز المبادلات البينية داخل القارة 16 بالمئة، مقارنة بأكثر من 60 بالمئة في أوروبا وآسيا.
ويستمر الملتقى، الذي انطلق الخميس، على مدى يومين، بمشاركة 16 وزيرا إفريقيا وأكثر من 30 وفدا من مختلف دول القارة، ويهدف إلى تعزيز الدينامية التجارية وتسريع تنفيذ مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وفي مارس/ آذار 2018، وقعت 50 دولة إفريقية خلال قمة استثنائية بالعاصمة الرواندية كيغالي، اتفاقية تأسيس منطقة التجارة الحرة القارية، غير أنها لم تفعل بشكل كامل حتى اليوم.
وتهدف الاتفاقية إلى إزالة الحواجز التجارية وتعزيز التجارة بين دول القارة، في وقت تشير فيه التقارير الأممية إلى أن “أقل من 40 بالمئة من التجارة الإفريقية بالقارة هي المواد الأولية، و60 بالمئة مواد مصنعة”.
كما تهدف المنطقة التجارية الحرة إلى رفع قيود الضرائب والجمارك على السلع المصنعة أو المستخرجة من بلدان القارة، دون الإخلال بالصناعات الوطنية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات