الرباط/ الأناضول
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الاثنين، رفض بلاده مقترح تقسيم إقليم الصحراء، الذي تقدم به المبعوث الأممي إلى الإقليم ستيفان دي ميستورا، مؤكدا عدم وجود أي مجال للتفاوض في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمة لبوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني مارغوس تساكنا بالعاصمة الرباط التي وصلها تساكنا الاثنين في إطار زيارة غير محددة المدة.
وتناقلت تقارير إعلامية، خلال الأيام القليلة الماضية مقترحا منسوبا لدي ميستورا، وذلك على هامش جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، خلال الشهر الحالي، لمناقشة مستجدات قضية إقليم الصحراء.
ويتضمن المقترح، وفق تلك التقارير، تقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث تقوم الأخيرة بإنشاء دولة في الجنوب، فيما تبسط الرباط سيطرتها على الشمال.
وقال بوريطة: “يمكن القول إنه سبق أن طرح دي ميستورا هذه الفكرة في زيارته الأخيرة للمغرب في أبريل/ نيسان الماضي، ونجدد موقفنا الواضح المدعوم بتعليمات ملكية، حول رفض المقترح”.
وأوضح أن “الوفد المغربي قال آنذاك لدي مستورا أن مثل هذه الأفكار مرفوضة، وغير مطروحة نهائيا، والبلد لن ولم يقبل حتى السماع لها، كونها تتعارض مع موقف المغرب والمغاربة لكون الصحراء مغربية، وجزء لا يتجزأ من التراب المغربي”.
وأوضح أن بلده “لا يتفاوض حول الصحراء ولا حول سيادته على الصحراء، ولا بشأن وحدته الترابية، بل يتفاوض حول نزاع إقليمي مع بلد جار (في إشارة إلى الجزائر)، فالمغرب ينازع في سيادته على أرضه”.
الوزير المغربي أكد أن “الصحراء وسيادة البلد ووحدته الترابية لا يمكن أن تكون أبدا فوق طاولة المفاوضات، ولا يمكن أن تكون مجالا لتفاهمات أو توافقات”.
وتابع: “كان على دي مستورا أن يذكر من أين جاء بهذا المقترح، ومن أوحى له بها، ومن هي الأطراف التي شجعته على طرحه، وهل هي مبادرته أو مبادرة أطراف معينة (لم يسمها)”.
وحتى الساعة 21:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الجزائر التي قررت نهاية يوليو/ تموز الماضي سحب سفيرها من فرنسا وتخفيض التمثيل الدبلوماسي لديها إلى مستوى القائم بالأعمال، احتجاجا على اعتراف باريس بالحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في إقليم الصحراء.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم
وتسعى الأمم المتحدة إلى تفاهمات بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة “البوليساريو” بحثا عن حل نهائي للنزاع بشأن الإقليم، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار..
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات