رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
المحرر الفلسطيني خليل براقعة للأناضول:
ـ حكم عليّ بالسجن 20 مؤبدا وأمضيت منها 20 سنة واليوم أنا حر وكسر قيدي بفضل المقاومة
– نشكر أهل الفضل في قطاع غزة الذين عملوا على صفقة تبادل الأسرى
– وجوهنا تدل على المعاناة والتنكيل الذي تعرضنا له فقدنا الكثير من أوزاننا جراء التنكيل والضرب والتجويع
– الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون ظروفا صعبة وينتظرون تحقيق حريتهم
عقب الإفراج عنه، السبت، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، قال الفلسطيني المحرر خليل مسلم براقعة، إنه تنسّم الحرية رغما عن الاحتلال.
وأضاف براقعة، في تصريحات للأناضول: “حكم عليّ بالسجن 20 مؤبدا وأمضيت منها 20 سنة، واليوم أنا حر وكسر قيدي بفضل المقاومة”.
يجلس براقعة بجوار شقيقاته في مجمع رام الله الترويحي وسط الضفة الغربية بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، ويقول “الحمد لله أولا الذي أنعم علينا هذا، ونشكر أهل الفضل في قطاع غزة الذين عملوا على هذه الصفقة”.
وتابع: “نقول لغزة أنتم أهل الصبر ولكم الأجر والشكر، نترحم على الشهداء”.
** أوضاع صعبة
ووصف براقعة، الأوضاع في السجون الإسرائيلية “بالصعبة للغاية وخاصة في الفترة الأخيرة”.
وأشار إلى وجهه قائلا: “وجوهنا تدل على المعاناة والتنكيل الذي تعرضنا له، فقدنا الكثير من أوزاننا جراء التنكيل والضرب والتجويع”.
لكن المحرر يقول “إيماننا بقضيتنا وعدالتها والتفاف شعبنا حولنا كان عونا لنا، نحن أصحاب حق”.
وبيّن أنه “يعاني من أمراض عدة وتضاعفت في السجن”.
وبدى براقعة، نحيلا يتّكئ على من حوله، غير أنه يقول “اليوم نعيش سعادة كبيرة، كسر القيد، ونحن بين الأهل في الوطن”.
وأشار إلى أن الأسرى في السجون الإسرائيلية “يعانون ظروفا صعبة وينتظرون أن تتحقق حريتهم”.
واعتقل براقعة، في 26 يوليو/تمّوز 2002، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقّه حكماً بالسّجن لـ20 مؤبدا، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية بالقدس المحتلة.
وبعد اعتقاله، أصبح الأسير براقعة، يعاني من عدّة أمراض، منها الديسك والقرحة في المعدة.
وظهر السبت، أفرجت حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن للصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات