إبراهيم الخازن / الأناضول
حذرت الكويت، مساء الخميس، من “التصعيد الخطير” للعدوان الإسرائيلي على لبنان، داعية إلى “توافر الإرادة الجادة لإصلاح مجلس الأمن الدولي لدرء أخطار عدم الاستقرار عالميا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح، ممثلا عن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ومنذ الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن نحو 700 قتيل معظمهم مدنيون، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وأكثر من 2505 جرحى، وفق رصد الأناضول لمعطيات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وقال ولي العهد الكويتي إن “الحديث عن تجديد التضامن الدولي لا يصلح إلا بتوافر إرادة سياسية دولية جادة للإصلاح خاصة في مجلس الأمن وتحديث آليات العمل الدولي بما يقود إلى المواكبة المطلوبة لمواجهة ودرء أي خطر يهدد أمن عالمنا واستقراره”.
وعن التطورات بلبنان، قال إن “الكويت تدين وبأشد العبارات الغارات الجوية والعمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة والتي أودت بأرواح المئات من المدنيين الذين لا ذنب لهم من هذا التصعيد الخطير للعدوان الإسرائيلي الذي تتسع رقعته يوما بعد يوم في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية”.
كما أدان “الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي للسيادة اللبنانية ومحاولة جره للصراع القائم بالمنطقة وتجاهله للإرادة والمناشدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، داعيا إلى “أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.
وبشأن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قال ولي العهد: “بممارسات لا يقبلها دين ولا يقرها قانون ولا تتفق مع الفطرة الإنسانية السوية يشهد العالم كله تصاعدا خطيرا للعمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والضفة الغربية”.
وأكد أن “الكويت ستظل مساندة للحق الفلسطيني داعمة لشعبه”، مضيفا: “السلام في منطقتنا لن يتحقق ولن ننعم به إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967”.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفيما يخص السودان، دعا ولي العهد الكويتي إلى “ضرورة الوقف الفوري للقتال واللجوء إلى منطق الحوار والعودة إلى المسار السياسي السلمي بما يحفظ أمن البلاد واستقرارها ووحدة أراضيها”.
ويعاني السودان جراء حرب متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023؛ خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات