تونس/ عادل الثابتي / الأناضول
أعلن القضاء التونسي الاثنين، فتح تحقيق في ملابسات وفاة شاب بمدينة القيروان وسط البلاد، وذلك بعد يومين من توقيف عدة أشخاص احتجوا على وفاته متهمين قوات الأمن بالتسبب فيها.
جاء ذلك في تصريحات لمساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان المتحدث باسمها أحمد القادري، وفق وكالة الأنباء التونسية، الاثنين.
ووفق إعلام محلي، أوقفت السلطات التونسية خلال اليومين الماضيين 21 شخصا إثر احتجاجات شهدتها محافظة القيروان، على خلفية وفاة شاب قالت شقيقته إنه “تعرض لمطاردة من قوات الأمن”، بينما تعهدت النيابة العامة بفتح تحقيق بالحادث.
وأفادت إذاعة “موزاييك” (خاصة) نقلا عن رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان فوزي المقدم، الأحد، إن “الوحدات الأمنية بالقيروان أوقفت 21 شخصا على خلفية احتجاجات شهدتها المحافظة، حيث أغلق متظاهرون عددا من الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية”.
وفي وقت سابق الاثنين، ناشدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطات للإفراج عن 21 مواطنا أوقفوا إثر احتجاجات على مقتل شاب بمدينة القيروان.
وذكرت الرابطة في بيان أنها “تتابع بانشغال عميق، إيقاف 21 مواطنا خلال الاحتجاجات، إثر وفاة الشاب نعيم البريكي (30 عاما)”.
وأضاف البيان: “بالاتصال بعائلته أكد جميع أفرادها أن الوفاة كانت نتيجة الإصابات الخطيرة التي لحقته على مستوى رأسه وأذنيه وعينيه، جراء عملية الاعتداء عليه بالعنف الشديد من قبل عناصر أمن طاردوه بعد عدم امتثاله لإشارة التوقف عندما كان بصدد قيادة دراجة نارية”.
وقال القادري إن النيابة العامة أذنت بفتح تحقيق في ملابسات وفاة شاب من مواطني حي “علي باي” وسط مدينة القيروان.
وأضاف أن التحقيقات الأولية ما زالت جارية بانتظار نتائج تقرير الطب الشرعي.
وأشار إلى أن النيابة العامة كانت فتحت تحقيقا أوليا “في حادثة تعرض الشاب إلى إصابات خطيرة وإيوائه بالمستشفى بقسم الإنعاش منذ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي”.
وأفاد القادري بـ”توقيف عدد من الأشخاص (لم يحدد عددهم) إثر مناوشات مع الوحدات الأمنية ليلتي الجمعة والسبت”.
وأظهرت فيديوهات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اندلاع احتجاجات ليلية الجمعة والسبت، بحي علي باي وسط القيروان، إثر وفاة البريكي، تخللتها اشتباكات بين مواطنين وقوات الأمن.
ونشر أحد أقارب البريكي، مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتكلم فيه عن الحادث، وقال إن “البريكي، كان على دراجته النارية ولم يمتثل لأوامر الشرطة بالتوقف لأنه لا يملك وثائق قانونية، فتعرض للمطاردة”.
واتهم القوة الأمنية بأنها “صدمت بسيارتها الدراجة التي كان يستقلها البريكي، الذي وقع أرضا ثم اعتدى عليه 4 عناصر أمن ونقلوه إلى المستشفى”.
وأضاف أن “البريكي أصيب بنزيف داخلي في الرأس جراء الضرب الشديد الذي تعرض له”، والجمعة، توفي البريكي متأثرا بجروحه داخل المستشفى الجامعي بالقيروان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات