محمد غفري/ الأناضول
أكد مؤتمر القدس الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، الأحد، على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية “والأحرار والمتمسكين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان” بالعالم.
جاء وفق البيان الختامي لمؤتمر القدس “صمود وتنمية”، الذي نظم ليوم واحد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى.
وأفاد البيان: “لن يتحقق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلا بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف”.
وطالب جميع دول العالم “بالتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة، والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها حقها بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
ودعا المجتمع الدولي “للتحرك العملي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه”.
وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته نحو التنفيذ الفعلي لقراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، “والعمل على وقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “جميع السياسات والخطط الإسرائيلية الممنهجة وغير القانونية، تهدف إلى إضفاء الشرعية على الضم الإسرائيلي الباطل واللاغي لمدينة القدس الشرقية، ﻭﺘشويه هويتها العربية، وتغيير تركيبتها الديموغرافية وتقويض النمو السكاني والعمراني لأهلها، وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.
وشدد على ضرورة حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ووقف المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى.
كذلك طالب البيان، المجتمع الدولي “بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل الوقف الفوري للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في مدينة القدس”.
ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 77/247، “الذي يقضي بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، والآثار المترتبة على هذا الوجود، والممارسات غير القانونية المرتبطة به”.
وحث الدول الأعضاء وجميع الدول المتمسكة بقيم العدالة ومبادئ القانون الدولي على مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى.
كما حث البيان، “محكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي، ومساءلة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.
ومؤتمر القدس يُعقد تنفيذا لمخرجات القمة العربية بالجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وشارك فيه الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة.
وكانت قمة الجزائر أقرت عقد المؤتمر لبحث “وسائل وآليات سياسية وقانونية وتنموية عملية تهدف إلى حماية مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين ودعم صمود أهلها”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات