رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
قال الأسير الفلسطيني المحرر داود مناصرة، إن ضغوط السجانين الإسرائيليين تزايدت مع اقتراب موعد الإفراج عن الأسرى المقرر إطلاق سراحهم والذين تعرضوا للتنكيل، مبينا أن أوضاعهم “يصعب وصفها”.
ومناصرة أحد المفرج عنهم السبت، ضمن 183 أسيرا فلسطينيا في الدفعة الخامسة وفقا للمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل مقابل 3 أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
** تنكيل وأوضاع صعبة
وأضاف مناصرة للأناضول لحظة استقباله بمنزل ذويه في بلدة بني نعيم شرقي الخليل جنوب الضفة الغربية: “كلما اقتربنا من موعد الإفراج كانت تزيد وطأة السجان والتنكيل بحقنا نحن المفرج عنا ومن بقي خلفنا”.
وتابع أن “أوضاع الأسرى يرثى لها، صعبة جدا. ما يعانيه الأسير لا يمكن لأحد أن يتصوره أو يصفه”.
وأشار إلى أنه كان محكوما بالسجن 11 عاما ونصف العام، أمضى منها “9 أعوام و3 أشهر”.
ونقل مناصرة رسالة شكر من الأسرى إلى كل من ساعد وجمعهم بعائلاتهم.
واعتقل مناصرة في عمر 16عاما، واتهم بإصابة جندي إسرائيلي طعنا على مفترق بيت عينون شرق الخليل عام 2015.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، السبت، عن 42 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
ووصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، حيث كان مئات الفلسطينيين في انتظارهم، وسط رفع الأعلام، والهتاف لغزة والمقاومة.
واحتشد الفلسطينيون بالمئات، رغم كل التحذيرات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهاليهم، ودهم منازل عدد منهم فجر السبت.
ورفع الأسرى المحررون شارات النصر ولوحوا بأيديهم وسط حضور جماهيري حاشد.
** أوضاع صحية وتردية
وبدا الأسرى بصحة متردية وأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وحُمل آخرون على الأيدي، وسيخضعون لفحوص أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وذكر الهلال الأحمر، في بيان، أن طواقمه “نقلت سبعة أسرى محررين إلى المستشفى الاستشاري برام الله (أهلي) بعد استلامهم من داخل باصات اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في مرحلته الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات