غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى قالت للأناضول:
– فتحت الخيمة التعليمية على أنقاض منزلي الذي دمره الاحتلال خلال الحرب لأقدم دروسا تعليمية وترفيهية للأطفال
– الأطفال بقطاع غزة يعيشون ظروفا صعبة ومأساوية ونسعى للتخفيف منها من خلال التعليم والترفيه
– تستهدف الخيمة الأطفال من مرحلة الروضة وحتى الصف السادس الابتدائي
على أنقاض منزلها الذي دمرته إسرائيل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أقامت المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى، خيمة تعليمية للأطفال متحدية بذلك ظروف الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولم يكن أمام العشرينية إسراء، خيار سوى استئناف تعليم الأطفال بعد انقطاع الدراسة بسبب الحرب، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، والتي تمثلت في شح الأماكن المناسبة للدراسة والموارد الضرورية للتعليم.
وتحدت المعلمة الفلسطينية الضغوط النفسية التي يواجهها الأطفال جراء الحرب، بتنظيم نشاطات ترفيهية ودروس تعليمية للمنهج الفلسطيني، لضمان استمرار التعليم وتحقيق التوازن بين المتعة والتعلم.
داخل الخيمة التي تفتقر إلى الأدوات التعليمية الأساسية، يجتمع الأطفال ليكرروا بصوت عالٍ حروف اللغة العربية، متجاوزين أصوات الطائرات والغارات الإسرائيلية التي تملأ المكان.
وتمثل الخيمة ملاذا يلجأ إليه أهالي الأطفال لتعليمهم، في ظل توقف الدراسة بسبب الحرب.
** التعليم على أنقاض منزل
وقالت المعلمة إسراء، للأناضول: “فتحت الخيمة التعليمية على أنقاض منزلي الذي دمره الاحتلال خلال الحرب، لأقدم دروسا تعليمية وترفيهية للأطفال”.
وأضافت: “تستهدف الخيمة الأطفال من مرحلة الروضة وحتى الصف السادس الابتدائي، سعيا لتوفير التعليم الذي حرموا منه بسبب توقف العملية التعليمية جراء الحرب”.
وتابعت: “هناك إقبال ملحوظ من الأطفال على التعليم، حيث يخشى ذووهم من ضياع مستقبلهم”.
ولفتت إسراء، إلى أنه “بجانب العملية التعليمية التي تشمل المنهج الفلسطيني، نقوم بتنظيم أنشطة ترفيهية داخل الخيمة لتخفيف الضغوط النفسية التي تعرض لها الأطفال بسبب الحرب”.
وأوضحت أن “الأطفال في قطاع غزة يعيشون ظروفا صعبة ومأساوية، ونسعى للتخفيف منها من خلال التعليم والترفيه”.
** تحذيرات دولية
وفي السياق، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، من خطر “ضياع الأجيال” بغزة لعدم التحاقهم بالمدارس جراء الحرب.
وفي بيان نقلته الوكالة الأممية قبل أيام، قال لازاريني: “كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، زاد خطر ضياع الجيل ما يغذي مشاعر الاستياء والتطرف”.
وتابع: “في غزة أكثر من 70 بالمئة من مدارسنا تم تدميرها أو تضررت، الغالبية العظمى تحولت إلى ملاجئ مزدحمة تؤوي مئات الآلاف من الأسر النازحة ولم تعد صالحة للتعليم”.
وأضاف لازاريني: “دون وقف إطلاق نار قد يصبح الأطفال عرضة للاستغلال بما في ذلك عمالة الأطفال والانضمام للجماعات المسلحة (…) وقف النار مكسب للجميع”.
وبحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي، دمّر الجيش الإسرائيلي 122 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات