رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
ندد عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، بتعليق عدد من الدول تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وشارك هؤلاء الفلسطينيون في وقفة احتجاجية أمام عيادة “الأونروا” الطبية في مخيم قلنديا للاجئين (شمال)، بدعوة من فعاليات وطنية وشعبية ومؤسسات اللاجئين.
ومن بين المشاركين في الوقفة ناشطون ولاجئون من مخيمات الضفة الغربية، وقد رفعوا لافتات تطالب بإعادة تمويل الوكالة، في ظل الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية والظروف المعيشية الصعبة في غالبية مخيمات اللجوء الفلسطيني في دول الجوار.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت دول وكيانات، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعليق تمويلها للأونروا؛ استجابة لمزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجمات حركة “حماس” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من أن الأونروا فتحت تحقيقا في هذه المزاعم.
وشنت “حماس”، في 7 أكتوبر الماضي، هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة؛ ردا على “اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفقا للحركة.
ولاحقا، أعلنت المفوضية الأوروبية، في 1 مارس/ آذار الجاري، اعتزامها “تمويل الأونروا بـ50 مليون يورو الأسبوع المقبل (الجاري)”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، قال مدير المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية (يتبع منظمة التحرير) ناصر شرايعة للأناضول: “نحن هنا اليوم لنعلّي الصوت رفضا للقرار الذي يمس كل فلسطيني لاجئ، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة والشتات”.
وأضاف أن “هذا القرار يعني محاولة تصفية قضية اللاجئين. الأونروا أُنشئت بقرار أممي جراء النكبة (في 1948)، ولا يمكن أن تنتهي إلا بانتهاء قضية اللجوء وعودة كل اللاجئين إلى أراضيهم”.
وحذر شرايعة من أن “حق العودة اليوم مهدد وقضية اللاجئين على المحك”.
وتأسست الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتعاني غالبية المخيمات الفلسطينية في البلدان المجاورة، لاسيما لبنان، من أوضاع معيشية صعبة؛ بسبب الفقر المدقع وقلة فرص العمل؛ مما زاد اعتماد اللاجئين على خدمات الأونروا.
وتزامن تعليق تمويل الوكالة مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وخلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وفقا لبيانات فلسطينية وأممية.
وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات