رام الله/ الأناضول
دعت هيئة حقوقية حكومية فلسطينية، الأحد، إلى فتح “تحقيق جنائي” في جميع حالات القتل في مخيم جنين، الذي يشهد عملية عسكرية للسلطة الفلسطينية منذ عدة أسابيع، أودت بحياة 11 فلسطينيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”(حكومية)، نُشر عبر موقعها الإلكتروني.
وقالت “نتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة في مدينة جنين ومخيمها، التي أدت إلى مقتل 11 شخصا، من بينهم 5 من منتسبي الأجهزة الأمنية و6 مواطنين”.
وطالبت “بفتح تحقيق جنائي من قبل النيابة العامة في جميع حالات القتل التي حصلت، وإعلان نتائج التحقيق وتقديم كل من خالف القانون للمحاكمة”.
وحذرت الهيئة من أن “استمرار هذه الأزمة وتفاقمها يحمل في طياته مخاطر جسيمة على النسيج المجتمعي، وتهديدً مباشرا للسلم الأهلي”.
ولفتت إلى أن “اتساع رقعة الأحداث قد يؤدي إلى مزيد من التوتر، بما ينذر بخروج الأمور عن السيطرة وخلق بيئة خطرة تمس الجميع دون استثناء”.
ودعت “جميع الأطراف الفاعلة إلى تحكيم لغة العقل، والعمل الفوري على وقف التصعيد الميداني، والاستجابة العاجلة للمبادرات الوطنية والمجتمعية التي تهدف إلى احتواء الأزمة”.
كما دعت “إلى وقف حالة التحريض والتهييج، سواء في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة المواقع مجهولة العنوان، أو التي تستخدم عناوين وهمية”.
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” هي المؤسسة الوطنية الرسمية المعنية بدعم حقوق المواطنين الفلسطينيين، أنشئت بمرسوم رئاسي أصدره الرئيس الراحل ياسر عرفات في 30 سبتمبر 1993، ونشر لاحقا في الجريدة الرسمية الفلسطينية عام 1995.
وكانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قد أطلقت، في 22 ديسمبر كانون الأول الجاري، مبادرة تدعو لاعتماد الحوار كوسيلة لمعالجة الأزمة في جنين، مؤكدة استعدادها للتوسط من أجل نزع فتيل التوتر.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم “الخارجين عن القانون”.
في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.
ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
وبموازاة حرب الإبادة التي خلّفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 قتيلا ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات