رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
شن مستوطنون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، 3 هجمات بالضفة الغربية؛ فأصابوا 7 فلسطينيين، وأحرقوا بعض الممتلكات، واستولوا على نبع مياه، وخربوا محاصيل زراعية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها في نابلس نقلت إلى المستشفى 3 إصابات؛ نتيجة هجوم لمستوطنين على بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة.
وأوضحت أن الإصابات شملت “إصابة برصاص حي في القدم لمواطن عمره 35 عاما، وإصابة بشظايا رصاص حي في اليد والعين لمواطن عمره 40 عاما، وإصابة برصاص مطاطي في العين لفتى عمره 18 عاما.
من جهته، أشار تلفزيون فلسطين (حكومي) إلى “إصابات بالرصاص وإحراق مزرعتين و3 مركبات في هجوم المستوطنين على دوما”.
فيما قدر رئيس مجلس محلي بلدة دوما سليمان دوابشة في تصريح للأناضول عدد المستوطنين المشاركين في الهجوم بأكثر من “300 مستوطن أغلبهم مدججون بالسلاح، حيث هاجموا منازل البلدة من جهتها الغربية”.
وأضاف أن “بلدة دوما، وعدد سكانها نحو 3500، محاطة بالمستوطنات والشوارع الاستيطانية، ولذلك لا يوجد لها أي تواصل جغرافي مع أي بلدة فلسطينية أخرى”.
وذكر أن الهجوم انتهى، “لكن هناك تخوفات من تجدد الاعتداء بعد أنباء عن دعوات استيطانية جديدة للتجمع غرب القرية”.
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، إن الهجوم على دوما “ترجمة عملية لتصريحات كاتس وسموتريتش التحريضية”.
وفي وقت سابق قام كاتس وسموتريتش بجولة في الضفة، وهددا بتحقيق السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها، ومنع سيطرة السلطة الفلسطينية عليها.
في تطور آخر، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” (غير حكومية)، في بيان، إن مستوطنين أصابوا 4 فلسطينيين بجراح قرب بلدة أريحا شرق الضفة، اليوم، واستولوا على نبع مياه.
وأفادت المنظمة بأن “مستوطنين بحماية جيش الاحتلال هاجموا المواطنين المتواجدين عند نبع (عين ماء) العوجا (شمال أريحا) للتنزه في ثالث أيام عيد الفطر، حيث رشوهم برذاذ الفلفل الحارق، واعتدوا على آخرين بالضرب، ما أدى لإصابة 4 مواطنين بجروح وحروق متفاوتة”.
وأضافت أن “نبع العوجا يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الذي أقاموا عدد من البؤر الاستيطانية في محيطه منذ عدة سنوات، في محاولة لفرض السيطرة على أرض العوجا ومياهها ومنع المواطنين من الوصول إليها”.
وذكرت المنظمة أن “مجموعات مسلحة من المستوطنين” سيطرت مساء اليوم على مجرى النبع ومنعت المواطنين البدو من التزود بمياه الشرب ومن سقي مواشيهم.
وفي الأغوار شمالي الضفة، قالت المنظمة إن “مستوطنين مسلحين أطلقوا أبقارهم للرعي في أراضي (فلسطينية) مزروعة بمحاصيل القمح في (قرية) بردلة تقدر مساحتها بـ400 دونم (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع) وأتلفوا محصول القمح”.
وأشارت إلى أن “المستوطنين كثفوا من هجماتهم ضد البدو في الأغوار مما فاقم من أزمة المواطنين في كافة مناحي حياتهم اليومية”.
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات