الضفة الغربية/ الأناضول
هاجم مستوطنون إسرائيليون 4 قرى في الضفة الغربية، السبت، حيث أحرقوا أراض زراعية وأصابوا عددا من الفلسطينيين بجروح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مستوطنين هاجموا منطقة “خلة العبهر” بقرية روجيب التابعة لمحافظة نابلس شمالي الضفة.
وأضافت أن أهالي القرية “هبوا للتصدي لهجوم المستوطنين؛ ما أدى لاندلاع مواجهات بين الطرفين لم يتضح على الفور ما إذا كان نجم عنها ضحايا من عدمه”.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “في وقت سابق من اليوم (السبت)، ورد بلاغ عن قيام عشرات الإسرائيليين الملثمين الذين قدموا من مستوطنة (إيتمار) ودخلوا قرية روجيب؛ ما أدى لتلفيات (أضرار) في عدد من المركبات الفلسطينية”.
وأضاف: “وقعت مواجهات ورشق حجارة بينهم (المستوطنين) وبين الفلسطينيين المتواجدين هناك”.
وادعى الجيش أنّه “أوقف اعتداءات المستوطنين”.
وفي محافظة نابلس أيضا، أفاد تلفزيون فلسطين (حكومي) بقيام مستوطنين إسرائيليين “بإحراق أراض زراعية في قرية صِرة”، دون مزيد من التفاصيل.
وقال شهود عيان للأناضول إن “طواقم إطفائية بلدية نابلس تعمل بالمكان على إخماد الحريق”.
وفي تطور آخر، ذكرت “وفا” أن مجموعة أخرى من المستوطنين هاجمت بحماية من قوات الجيش الإسرائيلي قرية سوسيا ببلدية مسافر يطا، التابعة لمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأوضحت أن “مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح هاجمت القرية واعتدت على المواطنين بالضرب بالهراوات؛ ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين برضوض وجروح، بينهم مواطنة عمرها 62 عاما بحجر في الرأس، وأخرى عمرها 52 عاما جراء الاعتداء عليها بالضرب على الرأس وكافة أنحاء جسدها”.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون إعلاميون عبر منصات التواصل الاجتماعي عددا من المستوطنين الملثمين يحملون العصي ويهاجمون فلسطينيا وسط صراخ النسوة، فيما تظهر صور آثار الاعتداء على إحدى السيارات.
وجنوبي الضفة أيضا، ذكرت “وفا” أن “مستوطنين نصبوا خياما على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية المنية، بمحافظة بيت لحم” جنوبي الضفة.
ونقلت عن رئيس مجلس القرية زايد كوازبة، قوله إن مستوطنين “نصبوا 3 خيام على أراض في مناطق شرق القرية، بهدف الاستيلاء عليها، لأطماع استعمارية”.
** تواصل اقتحامات الجيش
من جهته، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لبلدات ومدن فلسطينية بالضفة الغربية، واعتقل 4 شبان خلال هذه الاقتحامات التي تخللتها مواجهات مع المواطنين.
إذ ذكرت وكالة “وفا” أن الجيش اقتحم بلدة حوسان، غرب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة.
وأشارت إلى اندلاع مواجهات بالتزامن مع الاقتحام “تركّزت عند المدخل الشرقي للبلدة”.
وأضافت الوكالة، أن “جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، والذين تم معالجتهم ميدانيا”.
وفي وسط الضفة، أفادت “وفا” بأن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، “وسيّرت آلياتها في شوارعها، دون أن يُبلغ عن اعتقالات”.
وفي شمال الضفة، قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش اقتحم بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس؛ فاندلعت مواجهات مع السكان هناك.
وأضاف الشهود أن “قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان خلال هذه المواجهات”.
ونشر ناشطون إعلاميون مقاطع فيديو تظهر سيارات عسكرية للجيش وهي تقتحم البلدة، وتصطدم بمركبات فلسطينية.
وشمالي الضفة أيضا، ذكرت وكالة “وفا” أن الجيش الإسرائيلي “اقتحم بلدة الزاوية، غرب سلفيت، واعتقل شابا فلسطينيا”.
ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) اطلعت عليها الأناضول أدت اعتداءات المستوطنين إلى مقتل 18 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى منتصف أغسطس/ آب الجاري.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين ما خلف 640 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات