رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
أجبر مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، 3 عائلات فلسطينية على الرحيل من منطقة إقامتها في خِربة طانا، شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال علاء حنني، الناشط ضد الاستيطان في خِربة طانا، شرق بلدة بيت فوريك، للأناضول، إن “مجموعة من المستوطنين المتنكرين بزي الجيش الإسرائيلي وصلوا الخربة وأجبروا 3 عائلات على مغادرتها، في حين رفضت 6 عائلات المغادرة”.
وأوضح حنني، أن العائلات الفلسطينية المستهدفة “تعمل في الزراعة ولديها قطعان من الأغنام وتقيم في الخربة خلال الشتاء مع بدء نمو الأعشاب، وتبقى إلى أغسطس/ آب”.
وأشار إلى أن “مستوطنا، يطلق عليه السكان الفلسطينيون لقب (كوبي) يتعمد ملاحقتهم ويرسل مستوطنين بزي الجيش وبمركبة عسكرية لا تحمل لوحة تسجيل، يقومون بتهديدهم”.
وذكر حنني، أنه “تعرض ومع اثنين من زملائه للتوقيف والإهانة والضرب من المستوطنين المتنكرين بزي الجيش خلال توجهه إلى الخربة لتوثيق اقتحام المستوطنين وتهديد السكان”.
وأوضح أن “المستوطنين ادعوا بأن المكان منطقة عسكرية مغلقة، مع أن الفلسطينيين داخل أملاكهم وأراضيهم ويمتلكون سندات تسجيل رسمية بها”.
وأدت الإجراءات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين إلى “تهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا، يضم 292 عائلة، تشمل 1636 فردا، من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و7 أكتوبر 2024″، وفق تقرير سابق لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 836 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات