رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
شيّع مئات الفلسطينيين، الثلاثاء، جثمان الطفل الرضيع محمد التميمي (عامان)، توفي الإثنين متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس.
وبحسب مراسل الأناضول، انطلق موكب تشييع الطفل التميمي من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، باتجاه مسقط رأسه بلدة النبي صالح غربي المدينة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع على الجثمان، قبل أن تواريه الثرى في مقبرة القرية.
وشارك في مراسم التشييع ممثلو جهات رسمية وفصائلية وأهلية فلسطينية.
وعلى هامش التشييع، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لتلفزيون فلسطين، إن قتل الطفل “جريمة مدوية، روح طفل رضيع سلبت من بين يدي والده داخل بيته”.
وأضاف أنه “لابد من تحقيق جنائي دولي على وجه السرعة وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب (…) وتحرك دولي خاصة المحكمة الجنائية الدولية التي نتطلع منها إلى دور فاعل وقوي وسريع وعدم التعامل مع القضايا الدولية بمعايير مزدوجة”.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد الطفل محمد هيثم التميمي”.
والخميس، أصيب التميمي بجراح بالغة في رأسه، بينما أصيب والده في الكتف واليد، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي على سيارتهم في بلدة النبي صالح، بينما كان الأب يهم بالخروج بمركبته من المنزل لزيارة أحد الأقارب، وفق حديث سابق للأناضول.
وفي حينه نقل الرضيع ووالده بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى مدخل مستوطنة قريبة من القرية، حيث نقل الرضيع عبر مروحية إسرائيلية إلى مستشفى “تل هشومير” حتى الإعلان عن وفاته، بينما نقل الوالد إلى مستشفى في رام الله.
وقوبلت الحادثة بتنديد فلسطيني واسع، فيما قال الاتحاد الأوروبي في بيان مقتضب صادر عن مكتب ممثله في فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف، إنه “يجب حماية الأطفال والمدنيين في جميع الظروف”.
وأضاف: “يجب أن يكون استخدام القوة متناسبًا ومتماشيًا مع القانون الدولي الإنساني وكملاذ أخير فقط عندما لا يمكن تجنبه تمامًا من أجل حماية الحياة”.
ومنذ مطلع 2023 وحتى 15 مايو/أيار قتلت القوات الإسرائيلية 112 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يزيد عن ضعف من قتلتهم خلال الفترة نفسها من العام 2022 وعددهم 53، وفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات