رام الله/ الأناضول
حذرت الحكومة الفلسطينية، السبت، من استمرار حصار الجيش الإسرائيلي للمستشفيات في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وخروج بعض الأقسام عن الخدمة.
ووفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، طالبت الحكومة، خلال اتصالات أجرتها مع منظمات الصحة الدولية والصليب الأحمر ومختلف هيئات الأمم المتحدة “بالتوجه إلى جنين، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن المستشفيات، وتعطيل عمل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية”.
وحذرت من “استمرار حصار قوات الاحتلال للمستشفيات في جنين، وخروج بعض الأقسام عن الخدمة، والمخاطر التي تهدد حياة مرضى غسيل الكلى سواء المتواجدون داخل المستشفى، أو من يعيق الاحتلال وصولهم إلى أقسام الطوارئ وغسيل الكلى.
وفي وقت سابق السبت، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن “خدمات غسيل الكلى معرضة للتوقف، في حال استمر الاحتلال بمنع دخول المياه إلى المستشفى” وفق ما نقلت عنه “وفا.
وأضاف بكر، أن الجيش الإسرائيلي “منع السبت، وصول المياه إلى مستشفى جنين الحكومي، ما يهدد بتوقف قسم غسيل الكلى للمرضى فيه”.
ويتزامن استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات في جنين، مع إطلاق وزارة الصحة في غزة، السبت، من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 سنوات، بالتعاون مع مؤسسات دولية، وذلك وسط استمرار الحرب الإسرائيلية.
والأربعاء، قالت القناة “13” العبرية، إن إسرائيل وافقت على طلب أمريكي بشأن “هدنة مؤقتة” بهدف التطعيم، إلا أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى ذلك للقناة، وقال إن الحديث يدور عن تخصيص أماكن محددة لأخذ اللقاحات.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
الحكومة الفلسطينية، حذرت أيضا من “مخططات حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية في استهدافها للمخيمات ودعوات بعض قادتها لتهجير المواطنين الفلسطينيين، مطالبة دول العالم بتحركات جدية لمزيد من الضغط على حكومة الاحتلال.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توعد بتنفيذ عمليات “إجلاء مؤقت” للفلسطينيين من جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة، معتبرا أن العملية العسكرية الجارية “حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها”.
وأكدت الحكومة الفلسطينية “متابعتها القانونية مع مختلف جهات الاختصاص لمساءلة إسرائيل دوليا عن جرائمها المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
وفجر الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي “عملية عسكرية” شمالي الضفة تعد “الأوسع” منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
وارتفع عدد الشهداء في شمالي الضفة، منذ فجر الأربعاء، إلى 22 بعد إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن مقتل اثنين في مخيم جنين، مساء السبت.
ولا تزال العمليات في جنين مستمرة، حيث دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته على الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في قوات الاحتلال، وأخرى أطلقها الجيش، وفق مراسل الأناضول.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما تسبب في مقتل 676 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات