رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مناطق فلسطينية متفرقة في الضفة الغربية وأصاب طفلا بالرصاص الحي، في حين نفذ مستوطنون اعتداءات على عدة قرى وبلدات أسفرت عن إصابة فلسطيني آخر وإتلاف أشجار زيتون.
شمال الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن “قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها تعاملت “مع إصابة بالرصاص الحي في الفخذ لطفل (15 عامًا) خلال مواجهات في (بلدة) عنتبا قرب مدينة طولكرم”.
ووفق ناشطين إعلاميين على منصات التواصل الاجتماعي، فإن “قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة عنبتا؛ فاندلعت مواجهات أُصيب على إثرها طفل”.
وفي مدينة نابلس، قال شهود عيان، للأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مناطق شرقية من المدينة، تشمل مخيمات عسكر الجديد والقديم وبلاطة.
وأضافوا أن أصوات انفجارات وإطلاق نار سُمعت في أطراف مخيم عسكر بالتزامن مع الاقتحام، مشيرة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية لاحقا باتجاه حاجز حوارة جنوب نابلس، دون أن تتوفر تفاصيل فورية بشأن سقوط ضحايا من عدمه.
من جهتها، قالت “سرايا القدس-كتيبة نابلس” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عبر قناتها على “تلغرام”، إن عناصرها خاضوا “اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال بمخيم بلاطة، واستهدفوا القوات المقتحمة في محاور القتال المختلفة بزخات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة”.
وفي جنوب الضفة، ذكر شهود عيان، لـ”الأناضول”، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية الخضر جنوب مدينة بيت لحم، وأطلق الرصاص الحي والمطاطي دون أن يُبلغ عن إصابات.
يأتي ذلك فيما تواصلت هجمات واستفزازات المستوطنين في عدة مناطق بالضفة.
فقد أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية الرسمية (وفا) إن مواطنا أُصيب في اعتداء للمستوطنين قرب حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس.
وأوضحت أن “مستوطنين هاجموا بالحجارة مركبات المواطنين قرب حاجز زعترة؛ ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح في رأسه، وتضرر مركبته”.
وفي بلدة حوارة جنوب نابلس أيضا، تداول ناشطون إعلاميون مقاطع فيديو لمستوطنين يؤدون طقوسا وصلوات في المدخل الجنوبي للبلدة، بينما يحيط بهم جنود من الجيش الإسرائيلي.
وجنوب الضفة، قالت “وفا” إن مستوطنين هاجموا مزارعين فلسطينيين في قرية المِنيَة جنوب شرق مدينة بيت لحم.
وأضافت أن “حوالي 150 مستوطنا هاجموا المزارعين شرق القرية، بحماية قوات الاحتلال، وسط إطلاق الرصاص؛ ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات”.
وجنوب مدينة الخليل، ذكرت “وفا” أن مستوطنين أتلفوا أشجار زيتون بإحدى قرى منطقة مسافر يطا.
وأوضحت أن “المستوطنين أطلقوا أغنامهم في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار زيتون في قرية المفقرة في مسافر يطا (…) ما أدى لإتلافها، وقاموا بجولات استفزازية في عدة قرى أخرى بالمنطقة”.
وغرب المدينة، قال شاهد عيان، لالأناضول، إن قوة عسكرية اقتحمت وسط بلدة “إذنا” فاندلعت مواجهات مع السكان، ثم انسحبت بعد اعتقال أحد المواطنين.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس، فيما وسع الجيش عملياته مخلفا 652 قتيلا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات