عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، مجلس الأمن إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وقبول عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة “نصرة للحق وانتصارا للسلام”.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن قبل التصويت على طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، تابعها مراسل الأناضول.
وقال الصفدي: “دمرت إسرائيل غزة، شرّدت ثلثي أهلها، أحالت مدارسها ركاماً (..) هي جولة للباطل لم يشهد العالم مثيلاً لغطرستها”.
وأضاف: “دمرت إسرائيل غزة ولم تكسر إرادة شعبها بالحياة”، مؤكدا أن “الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان”.
ومخاطبا المجتمعين، تابع الصفدي: “اعترفوا بالدولة الفلسطينية المستقلة، اقبلوا دولة فلسطين عضواً كاملاً بالأمم المتحدة، افعلوا ذلك نصرة للحق وانتصاراً للسلام”.
ومضى بالقول: “لا تتركوا مستقبل المنطقة رهينة ظلامية عنصريين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، يدفعون المنطقة نحو دمارية الحروب”.
وحصلت فلسطين على وضع “دولة غير عضو لها صفة مراقب” بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم في مجلس الأمن الدولي.
ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة موافقة 9 دول أعضاء في مجلس الأمن (15 دولة)، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة “الفيتو”، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
وإذا وافق المجلس، يُحال طلب العضوية إلى الجمعية العامة، ويشترط حصوله على ثلثي أصوات الجمعية المؤلفة من 193 دولة، تعترف 139 منها بدولة فلسطين.
واعتبر الصفدي في حديثه أن “بوادر التصعيد ظهرت عندما ردت إيران على قصف قنصليتها بدمشق، إيران قالت إنها لن تصعد أكثر، ويجب منع الحكومة الإسرائيلية من التصعيد، وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية، ويجب إنهاء العدوان على غزة، هذه هي القضية الأساس”.
كما شدد الوزير الصفدي على أن المملكة لن تسمح لإيران وإسرائيل بأن تجعلا الأردن “ساحة للصراع”.
وأردف: “سنحمي أمننا وأمن مواطنينا، وسنتصدى بكل قدراتنا وإمكاناتنا لأي محاولة لخرق أجوائنا وتعريض أمن مواطنينا للخطر، سواء من قبل إسرائيل، أو من قبل إيران، أو من أي كان”.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها الرد.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من 6 أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات