رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، مقتل الطبيب أسيد كمال جبارين (50 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة جنين، واصفة الواقعة بأنها “جريمة متعمدة”.
وقالت في بيان اطلعت عليه الأناضول إن “الشهيد جبارين ارتقى بعد أن أطلقت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) النار عليه، خلال توجهه للعمل في مستشفى جنين الحكومي”.
وأضافت: “جريمة قتل الشهيد الطبيب عمدا على يد قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال اليومية واعتداءاته المتواصلة على القطاع الصحي الفلسطيني بكافة مكوناته، في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأشارت إلى أن جبارين “يعمل كأخصائي جراحة عامة منذ 17 عاما في مستشفيات وزارة الصحة”.
وفي السياق، ناشدت الوزارة “بشكل عاجل” المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية “التدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني وكوادره الطبية ومستشفياته، كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة (المعنية بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب)”.
وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “عدوانا إسرائيليا أسفر عن 7 شهداء و9 إصابات برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان بحالة خطيرة”.
بدورهم، أفاد شهود عيان للأناضول، بأن “من بين الشهداء طبيبا كان في طريقه للعمل، ومعلما، وطالب مدرسة”.
وبين الشهود أن “قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين، قبل أن تواجه اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين”.
ولفتوا إلى أن طائرات إسرائيلية مسيرة تحلق في سماء جنين.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، ما أدى إجمالا إلى مقتل 513 فلسطينيا (بينهم قتلى جنين اليوم) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات