إسطنبول/ الأناضول
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إلى “الإنهاء الفوري للحصار “غير الإنساني”، الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة منذ 6 أيام.
وقال غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، إن “الظروف في مستشفى الشفاء غير إنسانية على الإطلاق، وبناء عليه ندعو إلى الإنهاء الفوري للحصار”.
وشدد على ضرورة الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.
كما نشر غيبريسوس شهادة من طبيب من مستشفى الشفاء أرسلها لأحد موظفي الأمم المتحدة، قال فيها إن “المرضى في حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض”.
وسلط الطبيب الضوء على أن “3 مرضى بحاجة للعناية المركزة، فيما توفي مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء”.
وأشار إلى “عدم وجود إمدادات طبية أساسية، ولا تضميد، ولا أدوية”.
وتابع قائلاً إنه “يمكن سماع أصوات الأعمال العدائية في محيط المستشفى”.
كما أعرب عن شعور العاملين في مجال الصحة بالقلق على سلامتهم وسلامة مرضاهم.
وفي منشور سابق، قال غيبريسوس إن “الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا، وثمة تقارير عن اعتقال (إسرائيل) عاملين صحيين”.
وأوضح: “فقدنا الاتصال بالعاملين الصحيين في مستشفى الشفاء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي المستمر، فيما نسعى للحصول على معلومات حول حالة المرضى، وما إذا كانوا يتلقون الرعاية اللازمة”.
وشدد أن “الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلاً الآن، وهناك تقارير عن اعتقال واحتجاز عاملين في مجال الصحة”.
وأضاف غيبريسوس، “كان لا بد من إلغاء مهمة كانت مقررة إلى الشفاء اليوم (الخميس) بسبب انعدام الأمن”.
وأشار إلى أن “الوضع القائم يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة المستشفى على العمل، ولو بالحد الأدنى، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة”.
وجدد غيبريسوس، تأكيده أن “المستشفيات ليست ساحات قتال، ويجب حمايتهم بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”.
ولليوم السادس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام “مستشفى الشفاء” الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
والأربعاء، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بأن الهجوم على المستشفى يهدف إلى “الضغط” على حركة “حماس” خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات