اسطنبول/ الأناضول
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، مقتل أو إصابة أكثر من 530 عاملا صحيا ومريضا جراء الهجمات الإسرائيلية على مرافق الرعاية الصحية بلبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، ارتكبت خلاله تل أبيب 259 خرقا حتى الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 30 لبنانيا وإصابة 37 آخرين، وفق إحصائية للأناضول.
وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني، قالت المنظمة الأممية إن “أكثر من 530 عاملاً صحيًا ومريضًا قتلوا أو أصيبوا في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، فيما نزح آلاف العاملين الصحيين أو هاجروا تاركين المستشفيات والمراكز الصحية تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للسكان”.
وشددت: “هناك حاجة ماسة إلى توفر العاملين الصحيين بهدف الحفاظ على تشغيل المستشفيات”.
وتابعت الصحة العالمية: “يحتاج شخص من كل 4 أشخاص يعانون من إصابات تغير مجرى حياتهم إلى إعادة التأهيل على المدى الطويل، وفي بعض الحالات إلى تكنولوجيات مساعدة وأطراف اصطناعية”.
وأشارت إلى “مقتل أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين بجروح في لبنان وحده منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
واستطردت المنظمة أنه “منذ تنفيذ وقف إطلاق النار بلبنان وتيسير الدخول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، تعد حصيلة القتلى آخذة في الارتفاع مع اكتشاف المزيد من الجثث في 16 ألف مبنى تعرض للتدمير الكلي أو الجزئي”.
ولفتت أن “التدمير خلف ما يقدر بنحو 8 ملايين طن من الركام”.
الصحة العالمية سلطت الضوء على أنه “رغم وقف إطلاق النار، مازال النظام الصحي في لبنان يواجه ضغوطًا هائلة، منها حاجة آلاف المدنيين إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني”.
ولفتت إلى أن “جميع المستشفيات، باستثناء مستشفى واحد، بدأت في إعادة فتح أبوابها تدريجيًا، في حين لا تعمل مستشفيات أخرى بكامل طاقتها”.
وفي معرض وصفه للدمار المادي الناجم عن الهجمات الإسرائيلية على لبنان، قال الدكتور أحمد الشيخ حسن، مسؤول تقني في مجال علاج الرضوض إنه “يشبه ما نراه بعد الزلزال، وقد تسبب في إصابات معقدة وجروح مفتوحة وكسور”.
وأضاف: “بما أن العلاج الذي قُدم خلال الحرب لم يكن على النحو الأمثل في كثير من الأحيان، فإن المصابين يحتاجون إلى عمليات جراحية متعددة لمنع المضاعفات والإعاقات”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات