زين خليل/ الأناضول
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، 12 متظاهرا قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في شارع غزة بالقدس الغربية، احتجوا على إقالة رئيس جهاز الشاباك والتخلي عن الأسرى في غزة.
وفي بيان نشرته عبر حسابها على إكس، قالت الشرطة: “اندلعت أعمال شغب في القدس واعتقلنا 12 مشتبها بهم بتهمة الإخلال بالنظام العام والتهديد والاعتداء على مواطن ورجال شرطة”.
وأضافت الشرطة أنها تواصل حتى الساعة 12:00 (ت.غ) “بمساعدة جنود حرس الحدود، عملياتها لاستعادة وحفظ النظام العام في شارع غزة في القدس والشوارع المجاورة”.
وذكرت أن عشرات المحتجين قاموا بإشعال النيران في وسط الطريق، ما شكل خطرا على المتظاهرين الآخرين.
وأوضحت أنها تدخلت باستخدام “طفايات الحريق” للسيطرة على الحريق ومنع وقوع إصابات.
وأفادت الشرطة، باندلاع مواجهات بين قواتها والمتظاهرين، مشيرة إلى أنها استخدمت المياه العادمة لتفريق الحشود.
كما أكدت تعرض أحد عناصرها وأحد المواطنين لاعتداء من بعض المحتجين.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن شرطيا أصيب بجروح طفيفة خلال المواجهات وتم نقله بسيارة إسعاف لتلقي العلاج بأحد المستشفيات القريبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين أغلقوا شارع غزة في محيط مقر إقامة نتنياهو، رفضا لقرارات الحكومة، بما في ذلك استئناف القتال في غزة، وخطط إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، إضافة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “470 شهيدا” وفق جهاز الدفاع المدني.
ونقلت الصحيفة عن موشيه رادمان، أحد قادة الاحتجاج، قوله خلال المظاهرة: “أنا متفائل جدًا مما يحدث في إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأكمل: “شعب إسرائيل لا ينوي التنازل عن الديمقراطية، عشرات الآلاف خرجوا أمس (الثلاثاء)، وأكثر من 100 ألف شخص وصلوا اليوم إلى القدس”.
وأضاف: “نتنياهو لا يملك قلبا، إنه متعطش للسلطة والحكم، السبب الذي يجعلنا نناضل هو دعم الديمقراطية والمستشارة القضائية للحكومة؛ أنتِ لستِ وحدك، نحن معكِ”.
وتابع: “في الأيام القادمة، سنبقى هنا في حراسات على مدار اليوم، لننتقل من الاحتجاج إلى العصيان المدني”.
ودعا رادمان، إلى إضراب شامل في البلاد، ومخاطبًا رئيس اتحاد العمال الإسرائيلي “الهستدروت” وقادة الاقتصاد قائلاً: “أين أنتم؟!”
وأفادت الصحيفة بأن مواجهات اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام الحواجز الأمنية المؤدية إلى مقر إقامة نتنياهو.
كما بثت وسائل إعلام عبرية، بينها “يديعوت أحرونوت”، مقطع فيديو يظهر دهس سيارة أجرة أحد المتظاهرين وسحبه لعشرات الأمتار، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.
وتشهد إسرائيل تصاعدًا في الاحتجاجات الداخلية، وسط خلافات سياسية حادة بشأن إدارة الحرب في غزة، والتغييرات التي تسعى الحكومة لإجرائها في المؤسسات الأمنية والقضائية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات